Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

الرسائل الإيجابية والسيئة حول انخفاض أسعار الطاقة في الولايات المتحدة

كتب-محمد عوض:

أضافت أسعار النفط إلى خسائر اليوم السابق، اليوم الخميس، بعدما انخفضت الأسعار بأكثر من 2٪، مع قلق المستثمرين من أن الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة الأميركية قد تؤدي إلى ركود وتضعف الطلب على الوقود، وفق ما أفادت به وسائل إعلام أميركية.
تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.9 % إلى 103 دولارات للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.5 % إلى 108 دولارات للبرميل.

انخفض كلا الخامين القياسيين بنحو 3٪ يوم أمس الأربعاء ليصلا إلى أدنى مستوياتهما منذ منتصف مايو.
لا يزال المستثمرون قلقين من أن البنوك المركزية يمكن أن تدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود مع زيادة أسعار الفائدة.

 

الاحتياطي الفيدرالي
قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، إن البنك لا يحاول الوصول أبدا إلى حالة ركود لوقف التضخم والحد منه، لكنه ملتزم تمامًا بضبط الأسعار حتى لو كان ذلك يهدد بحدوث ركود اقتصادي.
من جانبه، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن الكونجرس إلى تمرير تعليق لمدة ثلاثة أشهر لضريبة البنزين الفيدرالية للمساعدة في الحد من الأسعار القياسية.
انخفض متوسط سعر جالون البنزين مرة أخرى يوم أمس الأربعاء، وظل أقل من عتبة 5 دولارات لليوم الخامس على التوالي، وفق ما أفادت به شبكة فوكس نيوز الأميركية.
ووصل سعر جالون البنزين إلى 4.955 دولارًا، متراجعا بضع سنتيتات. عن يوم الثلاثاء الذي كان 4.968 دولار للجالون.
وحول ذلك، قالت شبكة سي إن إن بيزنس الأميركية، أن هناك أخبار سارة وأخبار سيئة على جبهة أسعار البنزين، فالأخبار السارة، تقول بحدوث بعض التخفيف للأسعار على المدى القريب، أما الأخبار السيئة، وتتمثل في مخاوف التجار من حدوث الركود.
بعبارات بسيطة، هناك طريقتان لخفض الأسعار: زيادة العرض أو تقليل الطلب.. الأول مكلف ومعقد، ويحدث عندما يبدأ المستهلكون في التراجع والإحجام عن الشراء أو تقليله نظرا لارتفاع الأسعار، ويبدو أن هذا ما حدث هذا الربيع، حيث شاهد الأميركيون أسعار الطاقة ترتفع فوق 5 دولارات للجالون والتضخم العام بأعلى مستوياته في أربعة عقود.
كتب بيتر بوكفار، كبير مسؤولي الاستثمار في مجموعة بليكلي الاستشارية: “مايحدث في السوق يزيد من مخاوف حدوث الركود في كل مكان”، وقدر بوكفار احتمالات حدوث ركود هذا العام ب 99٪ لأنه “لا يوجد شيء مضمون بنسبة 100٪”.

قفزت أسعار النفط إلى 122.11 دولارًا في الثامن من يونيو، وهو أعلى مستوى لها منذ مارس.

في غضون أسبوعين فقط منذ هذا الارتفاع المفاجئ، تراجعت أسعار النفط بنسبة 16٪. لماذا؟.. الأمر يعود إلى التضخم مرة أخرى، وحملة الاحتياطي الفيدرالي للحد منه.

 

مخاوف الركود
تراجعت معنويات المستهلكين إلى مستوى قياسي، حيث ازداد إحباط المستهلكين من ارتفاع الأسعار، وفقًا لمسح صدر في 10 يونيو.
في نفس اليوم، شهد مقياس التضخم الأساسي للحكومة الأميركية، مؤشر أسعار المستهلك، أكبر قفزة له منذ 40 عامًا، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 8.6 ٪ خلال الاثني عشر شهرًا المنتهية في مايو، ما يعد أعلى قراءة له في أبريل.

الأخبار السيئة
ضمن هذا المزيج من الأخبار السيئة إلى حد ما أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى رفع أسعار الفائدة بقوة أكبر مما أشار إليه سابقًا، وهي حقيقة هزت المستثمرين وعملت على دفع أسواق الأسهم إلى الانهيار.
عندما ترفع البنوك المركزية أسعار الفائدة، فإنها تبطئ النشاط الاقتصادي، مما يقلل الطلب على الطاقة، ويؤدي إلى انخفاض أسعار الطاقة (وإن كان ذلك ببطء).

وبحسب شبكة سي إن بي سي، قال فيل فلين، المحلل في برايس فيوتشرز:” ببدو أن باول غير مزاج السوق من خلال الظهور بمظهر واثق من الاقتصاد الأميركي. لقد هدأت كلماته السوق ووضعت حدًا للأسعار على المدى القصير”.

في حين أن انخفاض أسعار الطاقة قد يعزز الطلب على الوقود ويدعم أسعار الخام، قال ستيفن برينوك المحلل في شركة PVM إن التجار يخشون أن تتخذ إدارة بايدن مزيدًا من الإجراءات لتهدئة ارتفاع أسعار الطاقة.

أعرب المشرعون من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري عن معارضتهم لتعليق ضريبة البنزين الفيدرالية.

طلب البيت الأبيض من الرؤساء التنفيذيين لسبع شركات نفط حضور اجتماع اليوم الخميس لمناقشة سبل زيادة الطاقة الإنتاجية وخفض أسعار البنزين بنحو 5 دولارات للجالون.

 

تراجع طاقة التكرير
أظهرت بيانات حكومية أن طاقة تكرير النفط في الولايات المتحدة تراجعت في عام 2021 للعام الثاني على التوالي، مع استمرار إغلاق المصانع والتقليل من قدرتها على إنتاج البنزين والديزل.
أظهر استطلاع لرويترز أن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة تراجعت على الأرجح الأسبوع الماضي.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن مبلغ 2.4 تريليون دولار المقرر استثماره عالميًا في الطاقة هذا العام يشمل إنفاقًا قياسيًا على مصادر الطاقة المتجددة، لكنه لا يرقى إلى سد فجوة العرض ومعالجة تغير المناخ.

 

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار