ارتفعت أسعار النفط الأميركي اليوم، بعد أن أظهرت بيانات هبوط مخزونات النفط الأميركية أكثر من المتوقع في ظل تكثيف المصافي إنتاجها قبل موسم الصيف.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 52 سنتا أو بنسبة 0.63 بالمئة إلى 83.68 دولار للبرميل بحلول الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 65 سنتا أو 0.83 بالمئة إلى 79.03 دولار للبرميل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام انخفضت 1.4 مليون برميل إلى 459.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثالث من مايو، لترتفع قليلا عن توقعات محللين غير أن الإدارة تتوقع تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط خلال العام.
وتُضعف قوة العملة الأميركية الطلب على النفط الأميركي من خلال جعله أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين الذين يحوزون عملات أخرى.
كما شكلت آمال التوصل لوقف إطلاق نار في قطاع غزة ضغطا إضافيا على أسعار النفط الأميركي في الجلسات القليلة السابقة، إذ يقول محللون إن علاوة المخاطر على النفط تراجعت بالتوازي مع ذلك.
وفى وقت سابق ارتفعت اسعار النفط الأميركي لتتجاوز مستوى مقاومة نفسي رئيسي بعد تقلّص المخزونات الأميركية بأكثر من المتوقع، وصعد سعر خام غرب تكساس الوسيط 1% ليستقر فوق مستوى 75 دولاراً للبرميل، بعد أن قفز في وقت سابق بما يصل إلى 2% مسجلاً أعلى سعر على مدار اليوم هذا العام.
وجاءت هذه المكاسب بعد أن أظهر تقرير حكومي أن المخزونات الأميركية انخفضت بمقدار 9.23 مليون برميل الأسبوع الماضي. وهبطت المخزونات بمركز تخزين كاشينغ بولاية أوكلاهوما بمقدار 2.01 مليون برميل.
جدير بالذكر أن اسعار النفط ربما تواجه صعوبةً في الصمود فوق نطاق المقاومة الرئيسي، كما تحتاج الأسواق إلى حدوث عمليات سحب مستدامة على مستوى العالم بالإضافة إلى “سحوبات من المنتجات النفطية تتماشى مع نظيرتها لدى الخام، بحسب مات سالي، مدير المحافظ لدى شركة” تورتويز” (Tortoise).
وما أضاف إلى المعنويات الإيجابية للنفط خطط الحكومة الصينية لاتخاذ تدابير لإطلاق المزيد من الأموال لتعزيز النمو، وارتفاع الأسهم على نطاق واسع. وانخفاض سعر الدولار، مما جعل السلع المسعرة بالعملة أكثر جاذبية.
انحسرت تحركات أسعار النفط في نطاق ضيق هذا الشهر، في ظل المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط والتي تقابلها توقعات زيادة الإمدادات من المنتجين خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول.
