Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

4 اتجاهات رئيسية تحكم ماسيكون عليه اقتصاد العالم في عام 2023

كتب- محمد عوض:

 

على مدار الأشهر القليلة الماضية، يظهر إن موضوع واحد فقط هو ما يسطير على البنوك المركزية، وهو رغبتها في عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الوباء، وفق ما ذكر موقع أتلانتك كاونسيل، الذي يعد مؤسسة فكرية أميركية.

قال تقرير أتلانتك كاونسيل، إنه إذا تمكنت الاقتصادات الرئيسية في العالم من من العودة إلى معدل تضخم بنسبة 2 في المائة، وإذاعادت عقارب الساعة إلى ما قبل الحرب الروسية على أوكرانيا، وإذا كان بمقدور الصين العودة إلى سابق نشاطها الاقتصادي، فستصبح على ما يرام.

لكن يقول المراقب الاقتصادي، جوش ليبسكي، إن هذه الرغبة في عودة الحياة إلى سابق عهدها، رغبة مضللة، حيث كان اعتماد أوروبا المفرط على الطاقة الروسية نقطة ضعف تنتظر من يتم استغلالها.

أوضحت المعدلات المنخفضة للتضخم في عام 2019،  مقدار الضعف الحاصل في سوق العمل الأميركي.

 بالنسبة للصين، إذا كان أحد يعتقد أن الأمور كانت تسير بسلاسة في عام 2019 ، فنذكر المراقبين بالحرب التجارية التي سبق وأشعلها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

يقول جوش ليبسكي :إن”العودة ماهي إلا أغنية رائعة، لكنها  لن تكون أبدًا سياسة اقتصادية، ومع دخولنا عام 2023، فهناك خمسة اتجاهات لا تحظى بالتقدير الكافي، والتي يجب مراقبتها في عالم الاقتصاد.

1- طريقة عمل البنوك المركزية

بناءً على ماجرى في السنوات القليلة الماضية، فقد يتم خداع الناس للاعتقاد بأن البنوك المركزية تعمل جميعها جنبًا إلى جنب مع نظرية موحدة للتضخم وأسعار الفائدة، لكن بالنظر إلى التوقعات الجديدة فالأمرو تسير إلى غير ذلك.

منذ أن بدأ الوباء، تحركت أكبر البنوك المركزية في العالم في انسجام كبير، حيث  قامت بخفض معدلات الفائدة، ورفعتها معًا، حتى أنهم حافظوا على أنماط مماثلة من حيث زيادة النقاط الأساسية في كل اجتماع.

سيبدو هذا العام مختلفًا كثيرًا، سنرى انتشارًا أوسع للقرارات حيث تفوق المشاكل الشخصية للاقتصادات الفردية مشاكل القوى العالمية. لذلك عندما يبدأ رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في التحول إلى محور نقدي آخر في الأشهر المقبلة، فلا نتوقع أن يحذو العالم حذوه تلقائيًا.

2- ضغوط جديدة على مشتري نفط روسيا

ليس من المستغرب أن تبحث روسيا عن مشترين مختلفين لنفطها بعد تعرضها للعقوبات. لكننا لسنا متأكدين من أن معظم الدول بمقدورها مواكبة ذلك، حيث من المحتمل أن تقلل بكين من توسعها في مساعدة موسكو.

 ولكن مع ذلك، قفزت الهند وكازاخستان من هذا المخطط.

في عام 2023، يعتقدجوش ليبسكي أن الولايات المتحدة ستكثف ضغوطها على الدول، خاصة  إسرائيل وتركيا.

3- آسيا وعودة السياح الصينيين

في عام 2019، شهدت منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكثر من 260 مليون سائح، مما خلق ما يقرب من 190 مليون وظيفة في جميع أنحاء المنطقة، ثم ضرب الوباء، وأغلقت الصين، ولم يتعاف السفر الدولي بعد.

أدى إغلاق الصين إلى إحداث فجوة كبيرة في أعمال السياحة الدولية.

تتعدى الآثار المتتالية الفنادق والمطاعم، فعندما يسافر المواطنون الصينيون إلى الخارج، تؤدي الأموال التي أنفقوها إلى تكوين احتياطيات كبيرة من العملات الأجنبية في البلدان الأخرى.

الآن، تتدخل هذه الدول الآسيوية في أسواق عملاتها ولديها احتياطيات متضائلة تحت تصرفها.

وإذا حدثت موجة من حالات التخلف عن السداد أو حدث الركود العالمي بقوة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فستكون هذه الحكومات معرضة للخطر.

رغم تراجع الصين عن قواعد الإغلاق الصارمة لكوفيد، وإعلانها أيضًا أنها ستنهي قيود السفر الدولية، لا يتوقع محللون أن يتوجه المواطنون الصينيون فجأة إلى الخارج.

دفع ارتفاع أعداد الحالات في الصين بعض الوجهات السياحية المعتادة مثل اليابان وكوريا الجنوبية إلى فرض متطلبات اختبار جديدة للمسافرين القادمين من الصين.

كما أن انخفاض ثقة المستهلك بالإضافة إلى خسائر الوظائف والمدخرات جراء فترة الوباء سيؤدي أيضًا إلى تعافي السفر بشكل أبطأ.

4- الاقتصاد الحقيقي (وليس العملات المشفرة) هو من يقود

عانت العملات المشفرة من خسائر بقيمة تريليوني دولار على مدار عام 2022، ولا يمكننا القول أن التوقعات في عام 2023 ستكون أفضل.

بالطبع تعد، خسارة 2 تريليون دولار، رقم طائل، لكن الناتج المحلي الإجمالي العالمي يبلغ حوالي مائة تريليون دولار.

 تبلغ قيمة سوق أشباه الموصلات التريليونات من الدولارات على مستوى العالم  وتدعم المحرك الاقتصادي لكل دولة في العالم تقريبًا. لكن هذه الموضوعات تحصل على جزء بسيط من الاهتمام بالعملات المشفرة.

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار