Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

الاقتصاد العالمي.. نظرة بعد رفع البنوك المركزية لمعدلات الفائدة بشكل أقل حدة

كتب- محمد عوض:

 

قررت ثلاثة من البنوك المركزية ذات الأهمية في العالم، إبطاء وتيرة زيادات أسعار الفائدة الأيام الماضية، معترفة بحدوث حالة تراجع فيما يخص الضغوط السعرية للمنتجات المختلفة وتراجع وتيرة التضخم، لكن اتجاه التشديد النقدي للقضاء على التضخم، أمر لم ينته بعد، وفق ما ذكرت شبكة بلومبرج الأميركية.

3 بنوك و 50 نقطة أساس

رفع الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، بعد زيادات سابقة بـ 75 نقطة أساس.

وبينما كان قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالإجماع بالزيادة لـ50 نقطة، فضل بعض أصحاب القرار المالي في أوروبا والمملكة المتحدة، ارتفاعًا أكثر قوة.

عالميًا

تصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا، القرارت الأكثر محطًا للأنظار، بعد فترة مطولة من الاجتماعات.

 كما رفع المسؤولون الماليون في المكسيك وسويسرا وتايوان والفلبين والنرويج والدنمارك وكولومبيا تكاليف الاقتراض، بينما علقت روسيا أسعار فائدتها، كما رفعت بنوك دول الخليج العربي أسعار الفائدة كذلك.

انخفاض الدين العالمي

قال صندوق النقد الدولي إن الدين العالمي وفق حصته من الناتج المحلي الإجمالي انخفض بأكبر قدر خلال سبعة عقود في عام 2021، لكن  مسئولوا البنوك المركزية لا يزالون يواجهون تحديات، لأن الاقتراض لا يزال أعلى من مستويات ما قبل جائحة كوفيد -19.

انخفض إجمالي الدين العام الماضي 247٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهذا أقل بمقدار 10 نقاط مئوية عن عام 2020، لكنه لا يزال ثاني أعلى قراءة.

يقول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، إن عمل الإحتياطي الفيدرالي لم ينتهي، بل أمامه المزيد من العمل الذي يتعين عليها القيام به إزاء رفع أسعار الفائدة للهبوط بالتضخم.

ارتفع ما يسمى بالتضخم الأساسي – الذي يستثني الغذاء والطاقة – بنسبة 0.2٪ فقط في نوفمبر، وهو أقل ارتفاع شهري منذ أغسطس 2021.

أوروبا

رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة، حيث طالبت رئيسة البنك كريستين لاجارد المستثمرين بالاستعداد لقرارت فائدة ممتدة ، وذلك لوقف أسوأ تضخم في تاريخ اليورو.

وأكد المركزي الأروبي على توقعات التضخم للعامين المقبلين، بأن يكون 2٪ في عام 2025.

في المملكة المتحدة، انخفضت وتيرة التوقعات الاقتصادية القاتمة في أكتوبر حيث استعادت الشركات نشاطها الإنتاجي بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية.

 ومع ذلك، فإن الأرقام لا تقدم الكثير لرفع الكآبة التي تخيم على اقتصاد يعاني من أزمة تاريخية وارتفاع تكاليف المعيشة، وربما يمر بفترة ركود طويلة.

وخفضت سويسرا توقعاتها للنمو للعام المقبل مرة أخرى، لكنها ترى أن التضخم يتباطأ.

ومع انخفاض المخاوف فيما يخص أمر نقص الطاقة خلال الأشهر المقبلة إلى حد كبير، من المتوقع أن تتجنب بعض دول أوروبا الركود، بينما يتوقع اقتصاديون حدوث انكماش في العام المقبل.

آسيا

تقول المؤشرات بضعف النشاط الاقتصادي الصيني في نوفمبر الماضي، قبل أن تتخلى الحكومة فجأة عن سياستها بشأن صفر كوفيد، ومن المرجح أن تتسبب زيادة الإصابات في الأشهر المقبلة في مزيد من الاضطرابات وتدفع صناع القرار إلى زيادة التحفيز المالي.

 أظهرت بيانات، تراجع نشاط الأعمال ومعدلات الاستهلاك إلى أضعف مستوياته منذ إغلاق شنجهاي في الربيع.

الأسواق النامية

انكمش الاقتصاد البرازيلي بشكل غير متوقع، مما زاد من الإشارات التي تقول أن الطلب قد يتباطأ بعد دورة من الارتفاعات الشديدة في أسعار الفائدة.

 وانخفض مؤشر النشاط الاقتصادي، بنسبة 0.05٪ في شهر أكتوبر، مقارنة بمتوسط ​​تقديري للمكاسب بنحو 0.40٪.

قد تعرض الاحتجاجات في بيرو إمدادات الفاكهة العالمية للخطر حيث تواجه أكبر دولة مصدرة للعنب البري في العالم اضطرابات سياسية في حين أن موسم الزراعة يشهد ذروته حاليًا.

 تعتبر إمدادات الفاكهة في بيرو ذات أهمية خاصة للولايات المتحدة، حيث أدى الجفاف والعواصف إلى تدمير المحاصيل المحلية الأمريكية، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار