أبقى بنك الشعب الصيني على معدل الفائدة الرئيسية متوسطة الأجل دون تغيير وفقاً للتوقعات، في ظل حالة عدم اليقين بشأن توقيت بدء الفيدرالي الأميركي تيسير سياسته النقدية، بحسب سي إن بي سي عربية.
وثبت المركزي الصيني معدل الفائدة على قروض تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل «قروضه لمدة عام» بقيمة 500 مليار يوان «69.5 مليار دولار» عند مستويات 2.5%.
ووفقاً لمسح لوكالة رويترز، توقع 31 مراقباً للسوق أو 71% من الأشخاص الذين خضعوا للمسح الإبقاء على تكاليف الاقتراض دون تغيير.
ومعدل الفائدة على قروض تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل هو معدل الفائدة التي بإمكان البنوك الصينية استخدامها لاقتراض المال من بنك الشعب الصيني على مدار فترة ما بين 6 أشهر إلى عام.
كما ضخ البنك نصف تريليون يوان عبر القروض لمدة عام واحد.
وقال البنك في بيان الأحد الثامن عشر من فبراير إن قراره اليوم يهدف إلى الحفاظ على سيولة النظام المصرفي كافية بشكل معقول.
وكان البنك قال في أحدث تقرير له عن تطبيق السياسة النقدية إنه سيحافظ على مرونة سياسته النقدية من أجل تعزيز الطلب المحلي في الوقت الذي يحافظ فيه على استقرار الأسعار.
وكان قد قال شنغ سونغ تشينغ، المدير السابق لقسم الإحصاء والتحليل في البنك المركزي الصيني إن تراجع سوق العقارات في الصين قد يستمر لعامين آخرين قبل أن يعرف طريقه إلى الاستقرار، بحسب الشرق بلومبرج.
رجح شنغ أن تتقلص مبيعات المنازل الجديدة في جميع أنحاء الصين بمقدار 50 مليون متر مربع أخرى هذا العام والعام المقبل، على أن يستقر الإجمالي السنوي لعام 2025 عند نحو 850 مليون متر مربع، وحينها، لن يشكل القطاع عائقاً أمام الاستثمار والنمو الاقتصادي بعد ذلك، وفق تصريحاته في منتدى بشنغهاي اليوم السبت.
جاءت تعليقات شنغ مع تسارع تراجع مبيعات المنازل الصينية في ديسمبر، حتى بعد أن نفذت الحكومة المزيد من إجراءات الدعم التي شملت تخفيف القيود على شراء المنازل في المدن الكبرى. وقد أفقد الركود غير المسبوق في سوق الإسكان الاقتصاد الصيني محركاً رئيسياً للنمو في السنوات الثلاث الماضية وزاد من المخاطر المالية في أعقاب موجة قياسية من تخلف المطورين العقاريين عن السداد.
