هل تدخل الصين في أزمة بنوك على غرار إفلاس سيليكون فالي في أميركا؟
قال تشو مين، نائب رئيس مركز الصين للتبادلات الاقتصادية الدولية، إنه البنوك الصغيرة في الصين تواجه مشاكل، لكنها لا تحمل نفس المخاطر التي دارت حول انهيار بنك سيليكون فالي، وفق ماذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
ظهرت مشكلات في عدد قليل من البنوك الصينية الأصغر في السنوات القليلة الماضية.
وسبق وأفلس بنك باوشانج، في حين جمدت بعض البنوك الريفية في مقاطعة هنان حساباتها، مما أثار احتجاجات من قبل العملاء القلقين بشأن مدخراتهم.
قال تشو، إن مشاكل تلك البنوك تعكس أوضاعا محلية. وأشار إلى أنه في حين أن هيكل هذه البنوك الصينية وعملياتها غير واضحة، إلا أنها لا تشكل مخاطر نظامية على الاقتصاد بصورة أوسع.
وأضاف تشو إنه بعد السنوات الثلاث إلى الأربع الأخيرة من الإجراءات التنظيمية الصينية، تحسن الوضع أيضًا.
وتعد البنوك الصينية الكبرى – المعروفة باسم الخمسة الكبار – مملوكة للحكومة المركزية وهي من بين أكبر البنوك في العالم.
من ناحية أخرى، قال تشو ، إن المشكلة المصرفية الحالية في الولايات المتحدة تتناقض مع الأزمة المالية لعام 2008 التي نشأت عن تعرض ليمان براذرز للأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري.
نما الاقتصاد الصيني في عام 2022 بنسبة 3٪ فقط، وهي أبطأ وتيرة نمو منذ عقود ، حيث أثر الركود العقاري وسياسة صفر كوفيد على النمو.
وأنهت الصين سياستها الصارمة الخاصة بعدم انتشار فيروس كورونا في أواخر العام الماضي، محاولة بذلك جذب استثمارات أجنبية.
لكن لايزال الاستهلاك يمثل نقطة ضعف واضحة في الاقتصاد الصيني.
