موجة إفلاس محتملة مع توقعات رفع الفيدالي الأميركي لأسعار الفائدة
كتب- محمد عوض:
تدخل الولايات المتحدة حقبة اقتصادية جديدة، مع احتمال رفع الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأميركية.
يتوقع الاقتصاديون أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) برفع سعر الفائدة الرئيسي ربع نقطة مئوية إلى نطاق سعري ما بين 5.25٪ إلى 5.5٪، وهو أعلى مستوى في 22 عامًا.
في يوليو 2023، تجاوز معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية 5٪ للمرة الأولى منذ أربعة عقود.
مع ارتفاع أسعار الفائدة، يقول الاقتصاديون إن الظروف المالية تتجه إلى أن تكون أكثر طبيعية.
قال روجر فيرجسون، نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابق :”إن بقاء أسعار فائدة عند الصفر لفترة طويلة ليس هو الأمر المعتاد، لكن وفي ضوء الزيادات السابقة، فبصراحة، لم يخطر ببال أحد أننا سنصل إلى هذه المعدلات اليوم”.
أعطت الأزمات المالية المتتالية صانعي السياسة النقدية السابقين، اقتناعًا بأن وصول أسعار الفائدة إلى أدنى مستوى ممكن”.
أضاف: “على سبيل المثال، ساعدت السياسات غير التقليدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي على تحقيق أرباح للمستثمرين، فيما يخص السندات الحكومية وأوراق الخزانة وحسابات التوفير، والتي كانت كلها تحقق عائدًا ضئيلًا جدًا في ظل أسعار فائدة منخفضة. في الوقت نفسه، تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى زيادة قيمة الأسهم والمنازل والشركات، التي تكسب المال عن طريق الاقتراض”.
لكن مع شروع بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة منذ العام الماضي، قلل ذلك من إمكانية السداد. نتيجة لذلك، قد تنتشر موجة إفلاس للشركات عبر الولايات المتحدة”.
قال جريجوري داكو ، الاقتصادي الأميركي : ” تعمل سياسات الاحتياطي الفيدرالي إلى حد ما، بالحد من الاستثمارات غير المنتجة التي لن تولد بالضرورة إيرادات في بيئة معدل الفائدة المرتفعة هذه”.
بينما قال مارك هامريك، الخبير المالي :”باستثناء وقوع كارثة ، لا أعتقد أننا سنشهد انخفاضًا في أسعار الفائدة في أي وقت قريب”.
