حرب أوكرانيا ترفع أسعار الغاز في أوروبا.. وألمانيا أكبر المتضررين
كتب: محمد عوض
ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بعد أن قالت شركة الطاقة الروسية غازبروم، إنها ستوقف الإمدادات، عقابًا لأوروبا على فرضها عقوبات عليها بعد الهجوم على أوكرانيا، وفق ما ذكرت شبكة سكاي نيوز البريطانية.
وفي ذلك، قالت شركة غازبروم الروسية، إنها ستحول اتجاه خط الغاز إلى خط أنابيب يامال ، الذي يمتد إلى ألمانيا عبر بولندا، في أعقاب العقوبات الجديدة التي فرضتها موسكو على شركات الغاز الأوروبية.
تتمركز الكيانات المتضررة بشكل أساسي في البلدان التي فرضت عقوبات على روسيا ردًا على غزوها لأوكرانيا.
توقع وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إمكانية تعويض الانخفاض في شحنات الغاز الروسي في السوق الألماني ، وإن كان ذلك بتكلفة أعلى.
قال هابيك: “الوضع يتصاعد بشكل عام. أصبح من الواضح مرة أخرى أن روسيا تستخدم الطاقة كسلاح”.
وبسبب خطوة موسكو بتحويل إمدادت الغاز، شهدت العقود الآجلة المرتبطة بمركز تي تي إف، المعيار الأوروبي لأسعار الغاز، زيادات ملحوظة ستزيد بالتالي من العبء على الأسر والشركات.
وعلى الرغم من أن ألمانيا لديها مخزون غاز جيد بنسبة 40 ٪، إلا أنه لا يزال منخفضًا عما يجب إن يكون عليه في هذا الوقت من العام ، ويلزم ألمانيا أن تكون لديها إمدادت كبيرة في الوقت المناسب لفصل الشتاء المقبل، عندما يرتفع الطلب على الغاز اللازم لتدفئة المنازل، وعندما يحدث نقص في الإمدادات العالمية.
وحول ذلك، قال كوشال راميش، كبير المحللين في شركة الاستشارات رايستد إينريجي :”مستويات التخزين كافية حاليًا لتستمر خلال معظم عام 2022، حتى لو توقفت التدفقات الروسية الآن، باستثناء أي أحداث مناخية غير متوقعة – لكن التوقعات الخاصة بإمدادات شتاء 2022 أصبحت الآن أكثر تشاؤما”.
وقالت غازبروم في بيان لها: “تم تنفيذ حظر على المعاملات للكيانات الخاضعة للعقوبات، وهذا يعني بالنسبة لشركة غازبروم فرض حظر على استخدام خط أنابيب غاز مملوك لشركة يوروبول غاز لنقل الغاز الروسي عبر بولندا.
جاءت عقوبات موسكو بعد يوم واحد فقط من إغلاق أوكرانيا لخط غاز روسي يمر عبر أراضيها إلى أوروبا.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تتعطل فيها صادرات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا منذ الغزو.
