Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

الجارديان: العالم يواجه أزمة اقتصادية طويلة الأمد.. والتضخم يرتفع لمستويات غير مسبوقة

كتب: محمد عوض

قالت صحيفة ذا جارديان البريطانية في تقريرٍ لها، إنه بالعودة إلى فبراير الماضي، كان الكثير من المستثمرين يراهنون على أن حشد القوات الروسية على الحدود الأوكرانية لم يكن أكثر من خدعة، لا يمكن أن تتحول إلى حرب.

أضافت الصحيفة، بأنه على هذا الأساس، ارتفعت قيمة العملتين الروسية والأوكرانية، وارتفعت قيم صناديق تحوط وأسهم الشركات، في إشارة إلى تأكدهم من عدم حدوث حرب، فاشتروا بثقة الروبل والهريفنيا الأوكرانية.

لكن اليوم، وفي الشهر الرابع من الحرب، لاتزال مستمرة، ولاتزال تمنع المواد الخام والمواد الغذائية من التصدير، في وقتٍ لا يعرف فيه أحد متى سينتهي الصراع.

وذكرت الجارديان، إنه وفق آراء المحللين، فمن الواضح أنه من الانهيار الحاصل في أسواق الأسهم العالمية، وانخفاض قيم العملات المشفرة، يشعر المستثمرون بالذعر من حالة عدم اليقين هذه.

ويتذبذب أداء الأسهم الأميركية، حيث انخفض مؤشر إس آند بي 500  بمقدار الربع تقريبًا منذ يناير، في أسوأ بداية له منذ 60 عامًا.

وذكرت الصحيفة إن العالم واجه أزمات اقتصادية من قبل، لا سيما بعد انهيار عام 2008، لكن هذه المرة التداعيات حولها أكثر، حيث قررت  الحكومات الغربية استخدام احتياطياتها، وعندما نفدت السيولة، اقترضت للحفاظ على نظرة مستقبلية مستقرة لاقتصاداتها، وهذا أمر لا يمكن دعمه طويلًا، لأنه في هذه المرة، هناك حرب حقيقية، وليست حربا مالية فقط، ولا أحد يعرف  ماذا يفعل.

وذكرت الصحيفة، إنه لا يمكن للقوى الكبرى أن تتفق حول كيفية  التعامل مع التداعيات، لا سيما نقص المواد الخام والمواد الغذائية من أوكرانيا وروسيا، وهو الأمر الذي يدفع التضخم إلى 10٪ وأكثر من ذلك.

ولا تبدو  البنوك المركزية مطمئنة، حيث يتصرفون بنوع من التباين والاضطراب، من خلال زيادة تكلفة الاقتراض.

كما قال أحد المحللين عن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي برفع أسعار الفائدة بمقدار 0.75 نقطة مئوية الأسبوع الماضي: “سيقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة حتى يكسروا موجة التضخم، لكن الخطر  لن ينتهي بعدها لأنهم بذلك يكسرون ذلك عجلة الاقتصاد أيضًا”.

ويوم الخميس الماضي، رفع  بنك إنجلترا سعر الفائدة الأساسي إلى 1.25٪ بعد فترة تزيد عن عقد من الزمان لم يرفع خلالها أبدًا الفائدة أعلى من 0.75٪.

ويعتقد بعض المحللين أن المعدل الأساسي سيرتفع إلى 3٪ بنهاية العام المقبل لمعالجة التضخم، برفع  تكلفة الاقتراض في المملكة المتحدة ومنطقة اليورو والولايات المتحدة، ودول كثيرة في العالم، وهو ما نشهده الآن، لكن تفعل هذه العمليات شيئًا لخفض الأسعار.

واعتبرت الصحيفة، التضخم بلاء ناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا، بالإضافة للصعوبات التي تواجهها الصين بسبب عمليات الإغلاق المتكررة مع كوفيد وتعطيل في الموانئ.

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار