
بدأت النقاشات حول إعادة إعمار داخل الغرف المغلقة، وذلك في الوقت الذي يتابع فيه العالم عن كثب تطور الأوضاع على أرض الواقع في القطاع، عقب توقيع إعلان السلام ووقف الحرب الإسرائيلية الشرسة على القطاع، خلال قمة السلام التي استضافتها شرم الشيخ الإثنين الماضي، وإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد الماضي، أن مصر ستستضيف في نوفمبر 2025 مؤتمرا دوليا لإعادة إعمار قطاع غزة.
منافسة دولية على إعمار القطاع
لن تكون عملية إعادة إعمار غزة يسيرة فهي تواجه العديد من التحديات المرتبطة بالجهات المانحة التي ستتحمل تكاليف الإعمار الباهظة، والشروط الاقتصادية والسياسية والأمنية التي ستفرضها لتوفير الغطاء التمويلي لأعمال البناء والتعمير، إلى جانب عقبات تهيئة المواقع للعمل وتخطي التحديات اللوجستية، ووسط كل ذلك ستكون هناك منافسة دولية على الفوز بعمليات ومشروعات إعادة الإعمار ما يطرح تساؤلات حول فرص نجاح عملية الإعمار وقدرة الشركات المصرية على المنافسة، وماذا تحتاج لتعزز فرصها، هذا ما سيجيب عنه الفيديو التالي.
https://www.youtube.com/shorts/K3UZ-YP8n_k
فرص شركات البناء المصرية
تتطلع شركات المقاولات ومواد البناء المصرية للفوز بحصة مؤثرة من عملية إعادة إعمار غزة، مستفيدة من قرب المسافة والتسهيلات اللوجستية التي تتمتع بها الكيانات المحلية عن غيرها من الكيانات المنافسة في الشرق الأوسط وخارجه، وهي الفرصة التي تثير آمال الشركات في تسويق الفائض لديها من مواد البناء والحصول على محفظة أعمال أكبر، وسوف نسلط الضوء على فرص الأعمال للشركات المصرية في قطاع غزة في الإنفوجراف القادم.
دمار هائل
يغطي قطاع غزة ملايين من الأطنان من الركام والأنقاض، نتيجة الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي العنيف، والذي أسفر عن تدمير شبه كامل للبنية التحتية والطرق وعشرات الآلاف من المباني المُدمرة بشكلٍ كامل، ما يتطلب تكاليف باهظة لإعادة الإعمار وجدول زمني طويل وشاق لإتمام العملية على أساس سليم، التعرف على حجم الدمار الذي لحق بغزة يرصد هذا الإنفوجراف أبرز المؤشرات الصادرة عن الأمم المتحدة بشأن الوضع بالقطاع وتكلفة الإعمار.
سداد فاتورة إعادة الإعمار
بعد التوصل إلى اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة، تتزايد الآمال بشأم إطلاق خارطة طريق لعملية إعادة إعمار القطاع، ووضع خطة واضحة المراحل والتفاصيل في كل مرحلة في ضوء الدمار والخراب الكبير الذي حل بالقطاع بعد عامين من القصف والتدمير الإسرائيلي الممنهج لغزة، ويبقى السؤال الأهم من سيدفع الفاتورة الإعمار؟ وهو ما سيجاوب عنه الإنفوجراف الآتي.