رفعت شركة إكسون موبيل دعوى قضائية ضد مستثمرين أميركيين وهولنديين ناشطين في مجال البيئة، وذلك في محاولة لمنعهم من تقديم مقترحات بشأن المناخ خلال الاجتماع السنوي للمساهمين في شركة النفط العملاقة، بحسب سي إن بي سي عربية.
يمثل هذا أول وأحدث خطوة لشركة النفط الأميركية الكبرى وأحدث خطوة في معركة كبيرة بين الشركات والناشطين البيئيين.
وتم تقديم الشكوى في المحكمة الجزئية الأميركية للمنطقة الشمالية من تكساس ضد شركة الاستثمار Arjuna Capital ومقرها ماساتشوستس وFollow This، وهي مجموعة مستثمرة ناشطة مقرها أمستردام.
قد يكون لفوز شركة إكسون موبيل في هذه الدعوى تأثير سلبي على طلبات المساهمين المستقبلية.
واتهمت شركة النفط الكبرى شركتي Arjuna Capital وFollow This بأنهما مدفوعتان بأجندة متطرفة وادعت أنهما تقدمان مقترحات للمساهمين لتقويض أعمال الشركة.
وقالت إكسون موبيل في ملفها إنها تحتاج إلى إعفاء من المحكمة بحلول 19 مارس، لأنه يجب عليها تقديم بيان بحلول 11 أبريل. ومن المقرر أن تعقد الشركة التي يقع مقرها في هيوستن اجتماعها السنوي للمساهمين في 29 مايو.
وقال مؤسس Follow This، مارك فان بال في بيان: “من خلال هذه الخطوة الرائعة، تريد شركة النفط بوضوح منع المساهمين من استعمال حقوقهم.
وأضاف: من الواضح أن مجلس الإدارة يخشى أن يصوت المساهمون لصالح أهداف خفض الانبعاثات.
وكانت قد أبلغت شركة النفط الكبرى المستثمرين بأنها ستشطب 2.5 مليار دولار من قيمة بعض أصول نفطية في كاليفورنيا، بحسب «العربية».
وقالت الشركة في إفصاح لها إن خسائر الشطب التي ستُحمل على أرباحها عن الربع الرابع تتعلق بالأساس بعملياتها في منطقة سانتا إيناز قرب ساحل سانتا باربارا.
يأتي هذا الإعلان بعد أيام من تصريح شركة شيفرون بأنها ستشطب جزءاً كبيراً من عملياتها في كاليفورنيا أيضاً، وأرجعت ذلك بدرجة كبيرة إلى سياسات الطاقة في الولاية.
وعلقت إكسون الإنتاج مؤقتاً من حقل سانتا إيناز النفطي بعد تسرب من خط أنابيب عام 2015، وذلك قبل استئناف نقل الخام باستخدام الشاحنات. بعدها، تدخلت الجهات الرقابية وقيدت قدرة إكسون على نقل النفط براً، مشيرة إلى مخاطر ذلك على البيئة وعلى قادة السيارات الآخرين.
أضافت إكسون في الإفصاح: بينما تتقدم الشركة في جهودها الرامية إلى استئناف الإنتاج، تعرقل التحديات المستمرة في البيئة التنظيمية بالولاية تقدمها نحو عودة التشغيل.
تتوقع الشركة أن يؤدي نقص إمدادات النفط العالمية إلى ضغط تصاعدي على أسعار الطاقة في السنوات القليلة المقبلة على الأقل، في ظل استمرار معاناة العالم من تراجع الاستثمار في الوقود الأحفوري, بحسب «الشرق بلومبرج».
