Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

النفط يسجل أكبر خسائر أسبوعية منذ مارس

سجلت أسعار النفط أكبر خسائر أسبوعية منذ مارس، وذلك بعد أن أجج رفع جزئي آخر لحظر تصدير الوقود في روسيا المخاوف إزاء الطلب بسبب التحديات التي يواجهها الاقتصاد الكلي.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 51 سنتا إلى 84.58 دولار عند التسوية، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 48 سنتا إلى 82.79 دولار.

خسائر النفط

وانخفض برنت 11% وتراجع غرب تكساس أكثر من 8% هذا الأسبوع بفعل مخاوف من أن تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى إبطاء النمو العالمي والإضرار بالطلب على الوقود، حتى مع تراجع الإمدادات من السعودية وروسيا اللتين أعلنتا مواصلة خفض الإنتاج حتى نهاية العام.

وأظهرت إحصاءات وزارة العمل الأميركية أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة زاد بواقع 336 ألف وظيفة في سبتمبر، وهو ما يتجاوز كثيرا توقعات الاقتصاديين بزيادتها 170 ألف وظيفة فقط.

وقال محللون إن الاقتصاد الأميركي القوي يمكن أن يعزز المعنويات بشأن الطلب على النفط على المدى القريب، لكن على العكس من ذلك، أدت الإحصاءات إلى ارتفاع الدولار وزيادة الرهانات على رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في عام 2023.

وعادة ما يعود ارتفاع الدولار بالسلب على الطلب على النفط إذ يجعله أكثر تكلفة نسبيا لحاملي العملات الأخرى.

وهبطت أسعار النفط بسبب مخاوف السوق من أن يؤدي تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي إلى تراجع الاستهلاك، وذلك بعد يوم واحد من تسجيل أكبر معدل لتدهور الأسعار في ما يزيد على عام، واستقر خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 82 دولاراً للبرميل.

وبعد صعود قوي في الربع الثالث، تراجعت أسعار النفط تراجعاً حاداً وسط قلق الأسواق بشان تأثير ارتفاع أسعار الفائدة على الاقتصاد العالمي، والذي تسبب أيضا في ارتباك أسواق الأسهم والسندات في الأسابيع الأخيرة.

وجاء انخفاض أسعار النفط بعد تدهور أسعار العقود المستقبلية للبنزين عقب بيانات تظهر ارتفاعاً كبيراً في المخزون بالولايات المتحدة وهبوط أحد مؤشرات الطلب.

استقر خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 82 دولاراً للبرميل، متجاوزاً المتوسط المتحرك لمدة 50 يوماً للمرة الأولى منذ يوليو. وارتفعت التقلبات أيضاً أثناء هبوط الأسعار، مما أدى إلى اضطراب أسواق الخيارات.

قالت ربيكا بابين، متعاملة أولى في الطاقة بشركة “سي آي بي سي برايفت ويلث” (CIBC Private Wealth): “عندما يتحول سعر النفط الخام، يكون هذا التحول دائماً سريعاً – خاصة في الاتجاه الهبوطي. وقد كانت سرعة عمليات البيع مدفوعة أيضاً بالمراكز الشرائية في السوق التي تراكمت خلال الشهر الماضي. وراهنت العديد من هذه المراكز الشرائية على تداول النفط الخام بقيمة 100 دولار للبرميل وجاءت من مستثمرين غير راسخين في سوق النفط، يسهل خروجهم منها خوفاً من الخسائر”.

وكان ارتفاع أسعار النفط الخام في الآونة الأخيرة – الذي دفع النفط المعياري الأميركي فوق 95 دولارا للبرميل قرب نهاية سبتمبر – قد غذى التكهنات بعودة سعر النفط إلى مستوى 100 دولار للبرميل. ومع ذلك، ظل البعض متشككًا، حيث أوضحت مجموعة “سيتي غروب”، التي تتخذ موقفاً تشاؤمياً ملحوظاً، أن الأسعار كانت في طريقها لأن تتحول إلى الانخفاض مع عودة فائض العرض إلى السوق.

وكانت أسعار النفط صعدت في بداية التعاملات المبكرة، صباح اليوم الخميس، بعد أن أبقت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في “أوبك+” على تخفيضات إنتاج النفط بما يعني استمرار نقص الإمدادات وسط مخاوف من تراجع وشيك في نمو الاقتصاد العالمي.

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار