Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

أسعار النفط تهبط دون 83 دولارا للبرميل بسبب مخاوف السوق

هبطت أسعار النفط بسبب مخاوف السوق من أن يؤدي تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي إلى تراجع الاستهلاك، وذلك بعد يوم واحد من تسجيل أكبر معدل لتدهور الأسعار في ما يزيد على عام، واستقر خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 82 دولاراً للبرميل.

بعد صعود قوي في الربع الثالث، تراجعت أسعار النفط تراجعاً حاداً وسط قلق الأسواق بشان تأثير ارتفاع أسعار الفائدة على الاقتصاد العالمي، والذي تسبب أيضا في ارتباك أسواق الأسهم والسندات في الأسابيع الأخيرة.

وجاء انخفاض أسعار النفط بعد تدهور أسعار العقود المستقبلية للبنزين عقب بيانات تظهر ارتفاعاً كبيراً في المخزون بالولايات المتحدة وهبوط أحد مؤشرات الطلب.

استقر خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 82 دولاراً للبرميل، متجاوزاً المتوسط المتحرك لمدة 50 يوماً للمرة الأولى منذ يوليو. وارتفعت التقلبات أيضاً أثناء هبوط الأسعار، مما أدى إلى اضطراب أسواق الخيارات.

قالت ربيكا بابين، متعاملة أولى في الطاقة بشركة “سي آي بي سي برايفت ويلث” (CIBC Private Wealth): “عندما يتحول سعر النفط الخام، يكون هذا التحول دائماً سريعاً – خاصة في الاتجاه الهبوطي. وقد كانت سرعة عمليات البيع مدفوعة أيضاً بالمراكز الشرائية في السوق التي تراكمت خلال الشهر الماضي. وراهنت العديد من هذه المراكز الشرائية على تداول النفط الخام بقيمة 100 دولار للبرميل وجاءت من مستثمرين غير راسخين في سوق النفط، يسهل خروجهم منها خوفاً من الخسائر”.

وكان ارتفاع أسعار النفط الخام في الآونة الأخيرة – الذي دفع النفط المعياري الأميركي فوق 95 دولارا للبرميل قرب نهاية سبتمبر – قد غذى التكهنات بعودة سعر النفط إلى مستوى 100 دولار للبرميل. ومع ذلك، ظل البعض متشككًا، حيث أوضحت مجموعة “سيتي غروب”، التي تتخذ موقفاً تشاؤمياً ملحوظاً، أن الأسعار كانت في طريقها لأن تتحول إلى الانخفاض مع عودة فائض العرض إلى السوق.

وكانت  أسعار النفط صعدت في بداية التعاملات المبكرة، صباح اليوم الخميس، بعد أن أبقت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في “أوبك+” على تخفيضات إنتاج النفط بما يعني استمرار نقص الإمدادات وسط مخاوف من تراجع وشيك في نمو الاقتصاد العالمي.

وبحسب العربية نت، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتا إلى 85.92 دولار، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 7 سنتات إلى 84.29 دولار.

وهوت أسعار النفط بأكثر من خمسة دولارات عند التسوية أمس الأربعاء وسط تركيز على توقعات أكثر قتامة للاقتصاد الكلي، وتراجع الطلب على الوقود، في أعقاب اجتماع لجنة تحالف “أوبك+” الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء آخرين بقيادة روسيا.

وأكدت وزارة الطاقة السعودية أن الرياض ستواصل خفض إنتاجها النفطي طوعا ‏مليون برميل يوميا حتى نهاية هذا العام، بينما قالت روسيا إنها ستواصل خفضها ‏تصدير النفط الخام 300 ألف برميل يوميا وستراجع في نوفمبر ‏خفضها الطوعي للإنتاج 500 ألف برميل يوميا الذي قررته في أبريل.‏

وراكمت الأخبار الاقتصادية أيضا ضغوطا على أسعار النفط. وأظهرت بيانات أن ‏النمو في قطاع الخدمات الخاصة الأميركي تباطأ في سبتمبر.‏

وأبقت اللجنة الوزارية المشتركة لأوبك+ خلال اجتماعها عبر الإنترنت اليوم ‏الأربعاء على سياسة الإنتاج الخاصة بالمجموعة دون تغيير.‏

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزير النفط سعد البراك قوله اليوم الأربعاء ‏إن أسواق النفط تسير في الاتجاه الصحيح من خلال تحقيق التوازن بين العرض ‏والطلب.‏

وقال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي إن تخفيضات الإنتاج الطوعية ‏المشتركة من روسيا والسعودية أسهمت في إحداث توازن بأسواق النفط وإن السوق ‏المحلية استفادت من حظر الكرملين تصدير الديزل والبنزين.‏

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار