كتب- محمد عوض:
على الرغم من التوترات السياسية وتدهور وضع الاقتصاد الكلي في جميع أنحاء العالم، ظلت مصر واحدة من أكثر الوجهات جاذبية للمستثمرين في إفريقيا خلال العام الماضي، وفق ما ذكر موقع إيكو فاين آجينسي، الذي يوجد مقره في سويسرا.
استحوذت مصر على 57٪ من قيمة المعاملات الاستثمارية المنفذة في شمال إفريقيا.
ضخت صناديق الأسهم الخاصة رقما قياسيا قدره 877 مليون دولار في الشركات المصرية في عام 2022، على الرغم من بيئة الاقتصاد الكلي العالمية شديدة الصعوبة، وفقا لتقرير الاتحاد الأفريقي للملكية الخاصة ورأس المال الاستثماري (AVCA).
أشار التقرير، إلى أن رقم الاستثمارات أعلى بنسبة 79% مما كان عليه في عام 2021.
وشكلت مصر 57٪ من قيمة المعاملات في شمال إفريقيا خلال العام الماضي 2022، مقارنة بـ 19٪ بالنسبة للمغرب، و 10٪ للجزائر و 1٪ لتونس.
كانت 13٪ من الاستثمارات، من نصيب شركات عاملة في المنطقة ولكن مقرها في أماكن أخرى.
يعكس النمو في المبالغ المستثمرة المسجلة في مصر في عام 2022 ارتفاع الصفقات الضخمة في نطاق ما بين 100-250 مليون دولار ، والتي تمثل ما يقرب من ثلث إجمالي قيمة المعاملات.
كما تضاعفت المعاملات في نطاق ما بين 10-49 مليون دولار تقريبًا مقارنة بعام 2021.
ترجع الزيادة في قيمة صفقات الأسهم الخاصة بشكل أساسي إلى الوضع الاقتصادي الثابت والمستقر في مصر، مما جعلها وجهة جذابة للمستثمرين من جميع أنحاء العالم.
يتوقع صندوق النقد الدولي نموًا اقتصاديًا لمصر بنسبة 4٪ من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لمصر في عام 2023.
كما أن الصندوق، واثق من الآفاق متوسطة الأجل للبلاد، والتي تظل مواتية رهناً بتحسين استقرار الاقتصاد الكلي، وإحراز تقدم كبير في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية الهادفة إلى تحسين القدرة التنافسية للشركات وبيئة الأعمال.
كما يكشف التقرير عن نمو إجمالي عدد الصفقات بنسبة 64٪ إلى 76 صفقة مقارنة بعام 2021.
يُظهر التوزيع القطاعي للاستثمارات في عام 2022 أن القطاع الصناعي كان له النصيب الأوفر، حيث استحوذ هذا القطاع على 26٪ من قيمة المعاملات، والرعاية الصحية (21٪) وتكنولوجيا المعلومات (18٪).
كما يشير التقرير إلى أن القيمة التراكمية للصفقات المنفذة في مصر بين عامي 2012 و 2022 بلغت 3.3 مليار دولار ، موزعة على إجمالي 262 صفقة.
كل ذلك، وضع مصر في المرتبة الرابعة بين الوجهات الأكثر شعبية لمستثمري الأسهم الخاصة في إفريقيا، بعد جنوب إفريقيا ونيجيريا وكينيا.
