Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

كيف ستكون مصر أكبر منتج للهيدروجين الأخضر في إفريقيا؟

كتب- محمد عوض:
ذهبت عدد من الصحف الدولية إلى الإشارة القوية بأخذ مصر صدارة الدول الإفريقية في مسألة الطاقة النظيفة خلال العقد المقبل، بما تمتلكه من إمكانات مؤهلة لذلك.

وتوقعت دراسة أوروبية، أن يكون للقارة الأفريقية القدرة على إنتاج ما قيمته 1 تريليون يورو من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2035، وإن يكون لمصر نصيب وافر من هذا الإنتاج، وفق ما ذكرت صحيفة أراب فاينانس.

أظهرت دراسة أجراها بنك الاستثمار الأوروبي والاتحاد الأفريقي والتحالف الدولي للطاقة الشمسية، أن مصر من المتوقع أن تنتج 20 مليون طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2035.

توقعت الدراسة أن يكون للقارة الأفريقية القدرة على إنتاج ما قيمته 1 تريليون يورو من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2035.

وقالت الدراسة إن إنتاج الهيدروجين الأخضر سيمكن إفريقيا من تصدير الوقود وتعزيز الصناعات المحلية.

وقالت صحيفة ذا هيرالد، إنه وفقًا للدراسة، فإن استخدام الطاقة الشمسية من قبل مجموعة من الدول الأفريقية من شأنه أن ينتج وقود الهيدروجين الأخضر بأقل من 2 يورو للكيلوجرام الواحد بحلول عام 2030.

وأشارت الدراسة إلى أنه من المقرر إنتاج الوقود الأخضر في مصر والمغرب وموريتانيا وناميبيا وجنوب إفريقيا.

علاوة على ذلك، أظهرت الدراسة أن مصر ستكون أكبر منتج للهيدروجين الأخضر في القارة، بطاقة 20 مليون طن سنويًا، تليها جنوب إفريقيا وناميبيا بـ 17.5 مليون طن، والمغرب وموريتانيا – معًا – يمكنهما إنتاج 12.5 مليون طن.

وفي هذا السياق، أعلن رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وليد جمال الدين، في 14 ديسمبر، أن الهيئة قد وقعت 23 مذكرة تفاهم جديدة حتى الآن لتوطين صناعة الوقود الأخضر، منها 9 مذكرات تفاهم تم تحويلها إلى اتفاقيات إطارية لبدء العمل. إقامة المشاريع حسب الجداول الزمنية المستهدفة.

وذكر موقع إنريجي كابيتال، إن الباحثين قد قالوا إن حوالي نصف ذلك، أي ما يعادل 15 في المائة من احتياجات أوروبا من الغاز، قد يكون متاحًا للتصدير.

وأضافوا: «إن تسخير الطاقة الشمسية في إفريقيا لإنتاج 50 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2035 يمكن أن يساعد في تأمين إمدادات الطاقة العالمية، وخلق فرص العمل، وإزالة الكربون من الصناعات الثقيلة، وتعزيز القدرة التنافسية العالمية، والمساعدة على التحول للوصول إلى المياه النظيفة والطاقة المستدامة».

يمثل تقرير «إمكانات الهيدروجين الخضراء لأفريقيا غير العادية» أول بحث تفصيلي عن التطوير الممكن للهيدروجين الأخضر عبر القارة.

وفي تقرير، لشبكة بيزنس إنسايدر حلت مصر ضمن أفضل 12 اقتصادًا في القارة الإفريقية والأكثر تميزًا، وهو ما يؤكد على الثقة الدولية في مصر، في ظل ظروف ثقيلة على العالم كله اقتصاديًا مع استمرار الحرب الأوكرانية.

ونوهت صحيفة ذيس داي، بـأن إفريقيا تمتلك أفضل طاقة شمسية في العالم، ويمكن أن يؤدي تحويل الطاقة الشمسية إلى هيدروجين أخضر إلى تعزيز أمن الطاقة وتقليل الانبعاثات والتلوث وإزالة الكربون من الصناعة والنقل.

قال نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي ، أمبرواز فيول «يسر بنك الاستثمار الأوروبي العمل مع الشركاء الأفارقة والدوليين لتمكين العمل في مشروعات كبيرة في نطاق الهيدروجين الأخضر، ويصبح ذلك حقيقة واقعة».

وفقًا للمدير العام للتحالف الدولي للطاقة الشمسية، الدكتور أجاي ماثور، قدمت تكنولوجيا الطاقة الشمسية أرخص أنواع الكهرباء.

وأضاف أنها ستكلف أقل من 2 يورو للكيلوجرام في العديد من البلدان الأفريقية بحلول عام 2030، وهو أقل بكثير من افتراض الكتلة الحالي البالغ 5 يورو وتناقض صارخ مع 60-70 دولارًا مقابل برميل النفط.

تابع «بفضل هذه الكهرباء منخفضة التكلفة، فإن الخطوة التالية هي توفير الوصول إلى وقود نظيف، أرخص من جميع أنواع الوقود الأحفوري الحالية. وسيمكننا ذلك من إزالة الكربون من قطاع الطاقة ومعظم القطاعات التي يصعب تخفيف العمل بالوقود فيها، كالأسمدة وتصنيع الصلب».

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار