Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

ميثاق التمويل العالمي الجديد.. قمة تبحث إعادة هيكلة الديون والحد من معدلات الفقر

كتب- محمد عوض:

من المقرر أن تنعقد قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد في العاصمة الفرنسية باريس، لتبحث في إصلاح بنوك الدولية ومؤسسات النقد،  وفق ما ذكر موقع نيوز 4 جاكس.

ستناقش القمة، إعادة هيكلة ديون الدول، والحد من معدلات الفقر  المتنامية، وذلك يومي الخميس والجمعة، وسيكون ذلك في ضوء خط عريض، لمناقشة قضايا المناخ وتأثيرها على اقتصادات الدول، خاصة تلك الأكثر فقرًا والأشد احتياجًا.

كما ستكون أهم مؤسستي تمويل دوليتين، وهما البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ممثلتين في القمة، واللذات تعرضا لانتقادات لعدم وضع تغير المناخ، ضمن قرارات تمويلهما، في وقت يخضع الإقراض فيه، لهيمنة الدول الغنية مثل الولايات المتحدة.

ستجذب قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد، ما يقرب من 50 رئيس دولة وحكومة، كألمانيا والبرازيل والسنغال وزامبيا ودول أخرى، وممثلين لأكثر من 100 دولة.

خلال القمة، سيسعى رئيس وزراء باربادوس ميا موتلي على مبادرة بريدجتاون، وهي خطة لإصلاح أمر القروض المخصصة لأغراض التنمية، وتقديم الدعم المالي للدول الأشد احتياجًا، إذا ما تعرضت لكوارث مناخية، وخفض تكاليف الاقتراض المرتفعة، ووضع رؤية تعالج ديون الدول النامية.

ومن المقرر أيضًا، حضور وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، ورئيس الوزراء الصيني لي تشيانج، ورئيس البنك الدولي الجديد أجاي بانجا، والمديرة العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا ، وناشطتا المناخ جريتا ثونبرج وفانيسا ناكيت.

حول ذلك، لا يتوقع مسعود أحمد، رئيس مركز أبحاث مركز التنمية العالمية في واشنطن،  تحقيق تقدم ملموس من التجمع، ولكن ستسعى القمة، إلى أن تخرج باتفاق على أهمية أن تفكر الدول بشكل أكبر وأكثر جرأة، والاستعداد للتغيير.

قال أحمد، المسؤول الكبير السابق في كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إنه إلى الآن، فمن الصعب استدعاء الإرادة السياسية لإنفاق أموال دافعي الضرائب لمكافحة تغير المناخ.

تابع: على سبيل المثال، في الولايات المتحدة، ليس لدينا في الكونجرس اليوم نوع الدعم الذي قد ترغب دول كثيرة في الحصول عليه من واشنطن لمبادرة عالمية كبرى بشأن المناخ، وهذا يجعل من الصعب  ترجمة استراتيجية معقولة بمجموعة واضحة من الإجراءات، إلى إجراءات تشريعية تضع الأموال على الطاولة للدول المتضررة.

لكن قال مسؤول فرنسي رفيع المستوى، لم يكشف عن هويته، إن المنظمين الفرنسيين يريدون إظهار قدرتهم على الاستمرار في مكافحة الفقر ومواجهة تحديات تغير المناخ في نفس الوقت.

ويقول المنظمون إن القمة ستنتهي بملخص للالتزامات، بما في ذلك خارطة طريق لما يمكن توقعه من اجتماع مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية هذا العام ومؤتمر الأمم المتحدة للمناخ.

لكن المدافعين عن المناخ يقولون إنهم يريدون رؤية التزامات أكثر جدوى، مثل توفير أموال جديدة لمساعدة الدول المعرضة لتغير المناخ في بناء بنية تحتية مستدامة أو إعادة تخصيص الأموال الحالية لمشاريع جديدة متعلقة بالمناخ.

قال أندرو نازدين، مدير المجموعة الناشطة لفريق عمل جلاسكو ، إن بنوك التنمية بحاجة إلى توسيع نطاق إقراضها – وبسرعة – إذا أردنا تجنب أسوأ آثار أزمة المناخ.

صرح مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية لوكالة أسوشييتد برس بأنه لا ينبغي توقع تعهدات نقدية كبيرة جديدة من القمة، بل يُنظر إليها على أنها فرصة لدفع قضية تطور بنوك التنمية.

في وقت سابق من هذا العام، أعلن البنك الدولي أنه سيزيد إقراضه بمقدار 50 مليار دولار على مدى السنوات العشر القادمة لمكافحة الفقر المدقع والتخفيف من تغير المناخ والتكيف معه.

يأمل جاستن مانكين، عالم المناخ في دارتموث ، أن يأخذ المشاركون في القمة في الاعتبار أوجه عدم المساواة التي تواجهها الدول المعرضة لتغير المناخ

قال أحمد، المسؤول السابق في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي: إنه من المرجح أن تأتي مقترحات إصلاح أكثر تحديدًا في الأسابيع القليلة المقبلة من لجنة مجموعة العشرين، بإجراء تغييرات في توجهات دعم صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ووكالات التنمية العالمية الأخرى.

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار