أكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين اليوم الثلاثاء، أن اتساع الحرب بين إسرائيل وحماس سيشكل خطرا على الاقتصاد العالمي.
وقالت يلين في تصريحات معدة لمؤتمر صحفي: لم نرصد تأثيرا كبيرا للصراع في الشرق الأوسط على الاقتصاد العالمي، بحسب «العربية».
ولفتت يلين إلى أن إسرائيل وافقت على استئناف تحويل عائدات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية لتمويل الخدمات الأساسية ودعم اقتصاد الضفة الغربية، وأضافت: أن الأموال بدأت تتدفق.
وأشارت إلى أن واشنطن تحث منذ فترة الحكومة الإسرائيلية على الإفراج عما يسمى «بأموال المقاصة» للسلطة الفلسطينية، دون أن تقدم المزيد من التفاصيل.
وأكدت وزيرة الخزانة الأميركية، أنها أبلغت نتنياهو بضرورة إعادة تصاريح العمل للفلسطينيين.
وفي ذات السياق تخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلي لجمع حوالي 60 مليار دولار من الديون هذا العام، وتجميد التوظيف الحكومي وزيادة الضرائب، حيث تضاعف إنفاقها الدفاعي تقريبًا لدعم حربها في غزة، وفقًا لمسؤول مالي كبير.
وأشار المسؤول الى أن الحرب في غزة الأخيرة، التي استمرت لأكثر من أربعة أشهر، ألحقت خسائر فادحة بالاقتصاد، الذي انكمش بنحو 20% على أساس سنوي في الربع الأخير من عام 2023.
وجاءت الضربة في الوقت الذي حشدت فيه الحكومة رقما قياسيا بلغ 300 ألف جندي احتياطي، ونزوح عشرات الآلاف من الأشخاص؛ وتراجع الإنفاق الاستهلاكي. كما تم منع حوالي 150 ألف عامل فلسطيني من دخول إسرائيل من الضفة الغربية المحتلة.
جدير بالذكر أن محافظ «بنك إسرائيل» أمير يارون، كان توقع أن تصل نفقات حرب غزة إلى 255 مليار شيكل «67.6 مليار دولار».
ونقل الكنيست «البرلمان الإسرائيلي» عن يارون قوله للجنة المالية البرلمانية: إن نفقات حرب غزة المباشرة للسنوات 2023 – 2025 بما في ذلك التعويضات والنفقات المدنية الأخرى المرتبطة بالحرب، ستصل إلى 215 مليار شيكل، بحسب ما نقلته «العربية».
وأضاف الكنيست: إسرائيل تخسر مدخولات من الضرائب بقيمة 40 مليار شيكل.. التوقعات للسنوات 2023-2024 تشير إلى نسبة نمو 2% بكل عام.
في 2025 يتوقع أن تصل نسبة النمو إلى 5%، هذا ما جاء من خلال سيناريو التوقعات الذي يشير إلى تراجع العمليات القتالية (الحرب على غزة) خلال الربع الأول من 2024.
وتشير تقديرات بنك إسرائيل إلى نمو الاقتصاد بنسبة 1.5% فقط في 2023، والمتوقع صدور بياناتها بحلول الشهر المقبل، ومع إضافة الزيادة الطبيعية للسكان، فإن الاقتصاد عمليا سيشهد نمواً صفريًّا، وفق وكالة الأناضول.
