الإمارات تدشّن أكبر محطة للطاقة الشمسية العائمة بقدرة 500 ميجاوات
كشفت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) النقاب عن محطة شيراتا للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة لتكون أكبر محطة من نوعها في جنوب شرق آسيا، وذلك بالتعاون مع شركة (بي إل إن) التابعة لشركة الكهرباء الحكومية في إندونيسيا.
ووفقًا للبيانات، فتتميز محطة شيراتا في قلب إندونيسيا بأنها مشروع رائد في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة، حيث تمتد على مساحة تزيد عن 250 هكتارًا.
ومن المتوقع أن تسهم هذه المحطة في توفير الكهرباء لـ 50 ألف منزل، وتسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار يصل إلى 214 ألف طن سنويًا.
يأتي هذا المشروع ضمن جهود إندونيسيا لتحقيق خططها المستدامة التي تهدف إلى تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060. وفي إطار التحديات التي تواجه إقامة مزارع الرياح في هذه المنطقة، تمثل فكرة اللوحات الشمسية العائمة بديلاً مبتكرًا وفعّالًا لتلبية احتياجات الطاقة بشكل مستدام.
وتسعى شركة “مصدر” الإماراتية، من خلال هذا هذا المشروع، إلى توسيع نطاق أعمالها عبر القارات. وقد أبرمت الشركة شراكة استراتيجية مع شركة (بي إل إن)، التابعة للشركة الحكومية للكهرباء في إندونيسيا، بهدف تطوير هذا المشروع الطموح.
تُعد محطة شيراتا أول مشروع للطاقة الشمسية العائمة الذي تطوره شركة مصدر، وتمثل أيضًا أول مشروع للطاقة المتجددة للشركة في جنوب شرق آسيا، ولكن الالتزام لم يتوقف عند هذا الحد، حيث وقعت الشركتان (مصدر) و(بي إل إن) اتفاقية مبدئية لتطوير المرحلة الثانية من مشروع شيراتا، مع قدرة إضافية تصل إلى 500 ميجاوات.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور سلطان الجابر، رئيس مؤتمر الأطراف (كوب 28)، ورئيس مجلس إدارة شركة مصدر، أن تدشين محطة شيراتا يعكس الجهود الرائدة لشركة مصدر في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة باستخدام أحدث التقنيات، مع التأكيد على الشراكات القوية. ويأتي ذلك تماشيًا مع رؤية الإمارات في تعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية المستدامة ونشر حلول الطاقة النظيفة.
