رئيس الوزراء بعد تكليفه بتشكيل الحكومة: أعاهدكم ببذل أقصى جهد لخدمة الوطن وأبنائه

تقدم الدكتور مصطفى مدبولي،رئيس مجلس الوزارء، بخالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على تجديد ثقته في تولى المسئولية كرئيس للوزراء الفترة المقبلة.. معاهدًا ببذل أقصى الجهود لخدمة الوطن وأبنائه.

استقالة الحكومة

جاء ذلك بعد أن تقدم صباح اليوم باستقالة الحكومة، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي.

تكليفات الرئيس

وأشار رئيس الوزراء إلى أن هناك تكليفات محددة من فخامة الرئيس في عدة مجالات، سيتم العمل على تنفيذها، فور الانتهاء من التشكيل الوزاري الجديد.

وتقدم الدكتور مصطفى مدبولي بالشكر لكل زملائه من الوزراء والمحافظين، ونوابهم، وجميع اعضاء الحكومة، على ما بذلوه من جهود مضنية، في ظل ظروف صعبة وتحديات غير مسبوقة.

تشكيل حكومة جديدة

في سياق متصل، أعلنت رئاسة الجمهورية، ان الرئيس عبد الفتاح السيسى، كلف الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء  بتشكيل حكومة جديدة من الكفاءات، وذلك بعد تقديم مدبولي استقالة الحكومة قبل قليل.

كما كلف الرئيس السيسي، الحكومة الحالية بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.

وقدم الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، استقالة الحكومة للرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل قليل، وفقاً لما أعلنت رئاسة الجمهورية.

الزيادة السكانية

الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن الزيادة السكانية ستظل هي المشكلة الأساسية بمصر وحلها يساعد الدولة في معالجة الأعباء المتراكمة ويسمح بتقديم الخدمات بشكل مثالي.

 جاء ذلك تعقيباً على أسئلة صحفية تم طرحها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، عقب اجتماع الحكومة منذ أيام.

وأكد مدبولي أن ملف التحول للدعم النقدي، به الكثير من التفاصيل، ولذا يتم طرحه للحوار المجتمعي لتحديد معايير مناسبة للتطبيق، لافتاً إلى أن أساس الدعم النقدي سيكون الفرد، ولكن قد يكون مُحدداً بعدد معين من أفراد الأسرة، أو بنوع الدعم المناسب لكل أسرة.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن هدف الدولة من هذه الخطوة ضمان استدامة وحوكمة المنظومة، حيث ينتظر أن يساهم الدعم النقدي في ربط استهلاك المواطن من الخبز باحتياجه الفعلي، وعدم الحصول على الخبز لمجرد كونه مدعوماً، وربما استبدال كميات من نصيب الفرد من الخبز بسلع أخرى لها احتياجها أيضاً، حيث سيكون للفرد رقم يستفيد منه طبقاً لاحتياجاته الفعلية وأولوياته، فيكون الاستهلاك حقيقياً، ويقضي على ممارسات خاطئة ارتبطت باستخدامات أخرى للخبز من جانب البعض نظراً لكونه متوافراً ومدعوماً، كما يؤدي ذلك إلى خفض فاتورة استيراد القمح، وبالتالي توافر رقم كبير للدولة يمكن ضخه في بنود أخرى ذات أهمية أيضاً للمواطن، مثل السلع التموينية، والتي يحتاج المواطن كميات منها كذلك.

كما توافق الدكتور مصطفى مدبولي، مع أحد الأسئلة التي طرحت أنه ما زالت هناك شرائح غير مستحقة للدعم وتحصل عليه، رغم الخطوات التي تم بذلها في تنقية بطاقات الدعم، ووضع معايير متعددة يتم التنقية على أساسها، لتحديد المُستحق وغير المُستحق، مثل الراتب، وفاتورة استهلاك الكهرباء، واستهلاك الهاتف المحمول، وعدد السيارات لدى الأسرة وموديلها، وكانت التنقية تتم في ضوء هذه المحددات، مشيراً إلى أنه قد أثيرت فكرة أنه تم حذف أسر مُستحقة للدعم بالفعل، وتبين من التطبيق العملي لإجراءات التنقية عدم دقة المعايير الموضوعة في تحديد غير المستحقين، رغم منطقية هذه المعايير، نظراً لظروف خاصة تتباين من أسرة إلى أخرى.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن هذه التفاصيل الكثيرة في هذا الملف، تشير إلى ضرورة وضع معايير بقدر أعلى من الحوكمة، تُحدد المُستحق وغير المستحق للدعم، وهذا ما تتطلع له الدولة، فكل هدفنا ليس تقليل رقم الدعم، وإنما حوكمته، ووصول الدعم لمستحقيه بالفعل، وهو ما يخدم صالح المواطن المصري، ويحقق له استفادة فعلية من الدعم المقدم، وانهاء تجاوزات حدثت وتحدث منذ عقود.

وشدد رئيس الوزراء في هذا الصدد على أن حوكمة منظومة الدعم تتطلبُ جهداً مجتمعياً، وتكاتف دور الحوار المجتمعي مع الحكومة لتنفيذ الأصلح للمواطن المصري.

وأكد رئيس الوزراء،أن الحكومة تحاول السيطرة على الزيادة السكانية بكافة الطرق وأن ما سيتم إتاحته من وفر في المخصصات الموجهة للخبز، سيعاد استخدامه لصالح المواطن في عددٍ من القطاعات الأخرى، التي يحتاج إليها بشكل أساسي.