قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن الهيئة تتوقع عودة حركة الملاحة إلى طبيعتها بنهاية العام الجاري، وذلك رغم التحديات غير المسبوقة التي واجهتها نتيجة الاضطرابات الإقليمية في البحر الأحمر.
وأوضح ربيع، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «حضرة المواطن» على قناة «الحدث اليوم»، أن الهيئة فقدت نحو 62% من عائداتها الدولارية خلال العامين الماضيين، بسبب التحولات في طرق الشحن والتوترات الجيوسياسية. وأضاف أن الهيئة تعاملت مع هذه التحديات بمرونة، واتخذت قرارات استراتيجية مدروسة.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن قناة السويس قررت، اعتبارًا من 15 مايو الماضي، تخفيض رسوم عبور السفن بنسبة 15%، لا سيما للسفن العملاقة، بهدف جذب الخطوط الملاحية الكبرى التي كانت قد غيرت مساراتها بسبب التوترات في البحر الأحمر.
وأكد الفريق ربيع، أن هذه الخطوة أثمرت عن عودة العديد من هذه الخطوط إلى استخدام الممر الملاحي للقناة.
وشدد الفريق ربيع على أنه لا يوجد بديل فعلي لقناة السويس، رغم وجود طرق بديلة برية أو بحرية أو عبر السكك الحديدية، موضحًا أن هذه البدائل ليست منافسة حقيقية، نظرًا لتكلفتها الأعلى، ومدة العبور الأطول، فضلًا عن استهلاكها الأكبر للوقود وزيادة الانبعاثات الكربونية.
واختتم رئيس هيئة قناة السويس حديثه بالتأكيد على أن القناة ستظل المسار الملاحي الأكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة والاعتبارات البيئية، كونها توفر أقصر طريق مائي بين الشرق والغرب، مما يجعلها الخيار المفضل لأساطيل الشحن العالمية.
