محافظ البنك المركزي التايلاندي: سعر الفائدة مناسب.. ومستعدون لأي تعديلات
قال محافظ البنك المركزي التايلاندي إن سعر الفائدة الحالي مناسب للاقتصاد، لكن البنك المركزي مستعد لإجراء “تعديلات” إذا لزم الأمر، محذرا من تزايد المخاطر العالمية والمخاوف بشأن الصراع في الشرق الأوسط.
وأوضح محافظ البنك المركزي التايلاندي سوثيوارتنارويبوت، للصحفيين اليوم السبت، أنه لا يزال من المتوقع أن ينمو ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا بالقرب من التوقعات البالغة 2.8 في المائة هذا العام، على الرغم من أن النمو في الربع الثالث قد يكون أضعف من المتوقع.
وأضاف أن توقعات البنك المركزي للنمو البالغة 4.4 في المائة لعام 2024 ستتم مراجعتها إذا كان هناك أي تغيير في خطة التحفيز الحكومية. وفي العام الماضي نما الاقتصاد بنسبة 2.6 في المائة.
وقال سيثابوت إن بنك تايلاند يشعر بالقلق إزاء تداعيات الصراع في الشرق الأوسط، مضيفا: “العامل الجديد الذي أشعر بقلق شديد بشأنه هو مشاكل الشرق الأوسط حيث أن تقييم تأثير هذا الخطر أمر صعب للغاية”، لكنه أضاف أن سعر الفائدة الحالي مناسب..”المعدل مناسب لهذه الفترة… لكن إذا تغير الوضع بشكل كبير عن توقعاتنا وإطار عملنا المحدد، فستكون هناك تعديلات.”
وتوقع رئيس البنك المركزي التايلاندي أن اقتصاد بلاده سيشهد نموا بمعدل 3.6 بالمئة هذا العام رغم من بعض الاضطرابات التي شهدها في النصف الأول.
وقال محافظ البنك سيثابوت سوثيوارتنارويبوت،في تصريحات صحفية في أبريل الماضي، إن الصادرات قد انخفضت بنسبة 7.1 بالمئة على أساس سنوي في النصف الأول من عام 2023، قبل أن ترتفع بنسبة 4.2 بالمئة في النصف الثاني.
وأدى الانتعاش في ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا إلى تخلف بعض نظرائه الإقليميين، لكن من المتوقع أن يؤدي انتعاش السياحة إلى إعطاء دفعة للنمو.
وقال سيثابوت إن البلاد تتوقع وصول ما لا يقل عن 28 مليون سائح أجنبي هذا العام.
ومن المتوقع أن يبلغ معدل التضخم الرئيسي، الذي تباطأ إلى 2.83 بالمئة في مارس، إلى 3.3 بالمئة في النصف الأول من العام الجاري و2.5٪ في النصف الثاني.
وكان بنك تايلاند المركزي قد رفع الشهر الماضي سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة إلى 1.75 بالمئة للحد من الضغوط التضخمية، وسيقوم بعد ذلك بمراجعة السياسة النقدية في 31 مايو، وهو الاجتماع الذي يتوقع الاقتصاديون أن يرفع فيه البنك سعر الفائدة مرة أخرى.
رفع البنك سعر الفائدة الرئيسي بما مجموعه 125 نقطة أساس منذ أغسطس من العام الماضي، ليكون أقل تشديدا من العديد من أقرانه حول العالم.
وفي فبراير الماضي توقع نائب رئيس الوزراء التايلاندي أن اقتصاد البلاد قد ينمو بما يصل إلى 4% هذا العام، وهو أسرع معدل في خمس سنوات، مدعوما بانتعاش قطاع السياحة وزيادة الاستهلاك المحلي.
وقال إن “الاقتصاد سيكون بالتأكيد أفضل مما كان عليه العام الماضي.. على الرغم من بعض التأثير من أسعار الطاقة”.
