محمد عوض
ارتفع الدولار الأميركي اليوم الاثنين بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في عشرين عاما، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
ذكرت روتيرز، إن السبب وراء ارتفاع الدولار إلى مستواه القياسي، كان نتيجة العزوف من قبل الكثيرين عن المخاطرة النابعة جزئيا من المخاوف بشأن قدرة الاحتياطي الفيدرالي على مكافحة التضخم المرتفع، وهو ما عزز جاذبية العملة الأميركية.
ولمدة خمسة أسابيع متتالية، ارتفع الدولار و ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية وسط توقعات بأن يواصل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سياسته المشددة المالية، في استمرارٍ منه لإنفلات التضخم.
واليوم الإثنين، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري :”إن البنك المركزي الأميركي قد لايستطيع أن يحد من ارتفاع الأسعار بشكل قوي وأن يدعم تخفيف حدة أسعار السلع وتهدئة التضخم”.
بينما قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك :”إن بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكنه الاستمرار في رفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية للاجتماعين أو الاجتماعات الثلاثة التالية، ثم تقييم استجابة التضخم والاقتصاد لعمليات الرفع”.
وعلق إدوارد مويا، كبير محللي السوق في شركة كاندا التي يوجد مقرها في نيويور وقال :”أنتظر المزيد من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.. الدولار يستفيد من التجارة التفاضلية في أسعار الفائدة، وأظن إن ذلك سيتسع نطاقه خلال الأشهر القادمة”.
تابع”هناك أيضًا قدر هائل من القلق في وول ستريت وأنت ترى أن تدفقات الملاذ الآمن تتجه نحو الدولار”.
وصعد مؤشر الدولار 0.087٪ إلى 103.860 بعد أن لامس 104.19 وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 2002 مع تراجع اليورو 0.18٪ إلى 1.0532 دولار.
رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي بمقدار 50 نقطة أساس حيث يسعى إلى خفض التضخم دون أن يميل بالاقتصاد إلى الركود ، في حين عزز تقرير الوظائف القوي يوم الجمعة الماضي التوقعات بمزيد من رفع أسعار الفائدة.
وحتى موعد الرفع القادم، سيقوم المستثمرون بتقيم الأمور، ومتابعة التضخم ومتابعة مؤشرات أسعار المستهلك وأسعار المنتجين.
قلصت عوائد معظم سندات الخزانة الأميركية المكاسب المبكرة للتداول على انخفاض اليوم الاثنين مع تدخل صائدي الصفقات بعد أن وصل العائد القياسي لعشر سنوات إلى أعلى مستوياته، بينما استمرت مخاوف التضخم في عمل اضطراب للأسواق.
في وول ستريت، تم تداول الأسهم على انخفاض حاد ، مع انخفاض مؤشر S&P 500 بأكثر من 2٪ حيث تراجعت الأسهم النامية مرة أخرى بسبب ارتفاع عوائد سندات الخزانة.
كما ساهمت الحرب الدائرة في أوكرانيا والمخاوف بشأن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 في الصين في تعزيز اللهجة الدفاعية.
تقوم الأسواق بتسعير رفع سعر الفائدة بما لا يقل عن 50 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه في يونيو .
عزز الين الياباني قوته بـ0.22٪ مقابل الدولار عند 130.30 للدولار ، في حين تم تداول الجنيه الاسترليني في آخر مرة عند 1.2307 دولار ، بانخفاض 0.24٪ خلال اليوم.
وبالنسبة للعملات المشفرة ، انخفض سعر البيتكوين مؤخرًا بنسبة 9.77٪ إلى 32.539.67 دولارًا.
