ارتفعت أسعار النفط الثلاثاء 19 ديسمبر لتواصل مكاسبها التي حققتها في الجلسة السابقة، إذ أدت هجمات شنها الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن على سفن في البحر الأحمر إلى تعطيل التجارة البحرية وأجبرت الشركات على تغيير مسار السفن.
وبحسب سي إن بي سي عربية، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتا بما يعادل 0.2% إلى 78.12 دولار للبرميل بحلول الساعة 0112 بتوقيت جرينتش.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لأقرب شهر استحقاق، والتي ينتهي أجلها اليوم الثلاثاء، 14 سنتا إلى 72.61 دولار للبرميل. وارتفع عقد الشهر الثاني الأكثر نشاطا تسعة سنتات، أو 0.1%، إلى 72.91 دولار.
وارتفع الخامان القياسيان أكثر من 1% أمس الاثنين بفعل مخاوف من تحويل شركات الشحن السفن بعيدا عن البحر الأحمر.
وأوقفت شركة النفط الكبرى بي.بي مؤقتا جميع عمليات النقل في البحر الأحمر، وقالت مجموعة ناقلات النفط فرونت لاين أمس الاثنين إن سفنها ستتجنب المرور عبر الممر المائي، في مؤشر على أن الأزمة تتسع لتشمل شحنات الطاقة.
ويمر نحو 15% من حركة الشحن العالمية عبر قناة السويس، مما يوفر أقصر طريق شحن بين أوروبا وآسيا.
ودفعت الهجمات على السفن الولايات المتحدة وحلفاءها إلى مناقشة تشكيل قوة عمل لحماية طرق البحر الأحمر، وهي خطوة حذرت طهران، العدو اللدود للولايات المتحدة وإسرائيل، من أنها ستكون خاطئة.
وطلبت شركة إيه بي مولر-ميرسك -ثاني أكبر شركة مالكة لسفن نقل الحاويات على مستوى العالم- من سفنها بمنطقة البحر الأحمر إيقاف رحلاتها مؤقتاً في أعقاب الهجمات الأخيرة على السفن التجارية من قبل مسلحي جماعة الحوثي قبالة سواحل اليمن.
جاء ذلك في أعقاب حادث تعرضت إليه سفينة ميرسك جبل طارق، الخميس، والهجوم الآخر على سفينة حاويات.
وعليه أصدرت الشركة تعليمات لجميع سفنها في المنطقة المتجهة للمرور عبر مضيق باب المندب بإيقاف رحلتها حتى إشعار آخر.
وفي السياق نفسه، أعلنت إحدى شركات الشحن الألمانية، ظهر الجمعة، عن أنها تدرس إيقاف الإبحار بصورة مؤقتة في البحر الأحمر، على خلفية التوترات التي تشهدها المنطقة، قبل أن تعلن بعدها بساعات عن إيقاف رحلاتها حتى 18 ديسمبر.
