قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إن بلاده ستواصل الانفتاح مع اتباع مسار التنمية الخاص بها، وسط مخاوف مستمرة بين المستثمرين بشأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ذكر تلفزيون الصين المركزي، أن شي أضاف في كلمة عبر الفيديو أمام معرض الصين الدولي للتجارة في الخدمات المقام في بكين أن: “الصين ستظل ملتزمة بتعزيز الانفتاح ومواصلة التحديث على جميع الأصعدة مع تنمية عالية الجودة وخلق فرص جديدة للتعاون المفتوح في جميع أنحاء العالم”.
تعهدات بتعزيز الانفتاح
تعهد الرئيس الصيني بتيسير الوصول إلى الأسواق في قطاع الخدمات، مع مزيد من الانفتاح في مجالات تشمل القانون والاتصالات والسياحة.
قال شي إن الصين ستبني سوقاً تجارية وطنية للخفض الطوعي لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. كما دعا الدول إلى حماية التجارة الحرة التي تحققت بشق الأنفس ونظام التجارة المتعدد الأطراف.
تأتي تصريحات شي في الوقت الذي تكثف فيه حكومته جهودها لتحفيز الاقتصاد ودعم اليوان. أعلن بنك الشعب الصيني يوم الجمعة أنه سيخفض حجم الودائع بالعملة الأجنبية التي يتعين على البنوك الاحتفاظ بها كاحتياطيات للمرة الأولى هذا العام.
جاءت هذه الخطوة بعد ساعات فقط من إعلان السلطات عن إجراءات تحفيزية جديدة لقطاع العقارات، وكشفت عن خطط لتوسيع الإعفاءات الضريبية لرعاية الأطفال والأبوين والتعليم.
ماذا تفعل الصين لتحفيز اقتصادها المتعثر؟
في الأعوام السابقة، استغل شي المعرض لإعادة تأكيد التزام الصين بالانفتاح. وهناك مؤشرات على أن الشركات الأجنبية تبحث عن أكثر من مجرد تعهدات هذه المرة، إذ قال رئيس الغرفة الأوروبية، ينس إسكيلوند، الشهر الماضي، إن بعض المديرين التنفيذيين سئموا من الوعود.
تظهر بعض العلامات المشجعة أن الركود في نشاط المصانع قد ينتهي. فقد أظهر مسح خاص أن نشاط التصنيع في الصين نما بوتيرة غير متوقعة في أغسطس، ليصل إلى أعلى مستوى منذ فبراير وأعلى بكثير من تقديرات الاقتصاديين.
2000 عارض
يُتوقع أن يشارك في المعرض التجاري الذي يستمر من السبت إلى الأربعاء أكثر من 2000 عارض. وسيكون للمملكة المتحدة جناح في المعرض باعتبارها ضيف الشرف، وذكرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية أنه يرجح أن يحضر ممثلون عن “إتش إس بي سي هولدينغز” و”شرودرز” و”ستاندرد تشارترد”.
