ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا متجاوزة 40 يورو للميجاوات ساعة، مع استمرار تأثير نقص الإمدادات سلباً على تدفقات الوقود واقتراب موسم التدفئة في المنطقة.
وارتفع سعر عقود الغاز المرجعية تسليم شهر أكتوبر بنحو 5.8% عن سعرها في آخر يوم تداول قبل انتهاء صلاحيتها، بعدما صعد 20% تقريباً هذا الشهر. سبّبت أعمال الصيانة النرويجية الممتدة، والإضرابات- التي انتهت في الفترة الحالية- في منشأتين للغاز الطبيعي المسال في أستراليا، تقلباً في الأسعار، رغم امتلاء منشآت التخزين.
مع مطلع أكتوبر سيبدأ عام غاز جديد، الذي عادةً ما تصاحبه عمليات السحب الأولية من مواقع التخزين مع بداية موسم التدفئة في أوروبا، كما يكون أيضاً موعد تجديد بعض عقود التوريد في المنطقة.
أعلنت منشآت الغاز النرويجية عند مجموعة أخرى من تخفيضات الإنتاج يوم الخميس، ما سيقيد التدفقات من أكبر مورد لأوروبا.
كتبت “إنيرجي سكان” (EnergyScan)، التابعة لشركة “إنجي” (Engie SA) للطاقة، في مذكرة: “يُتوقع أن تتعافى الصادرات في الأسبوع المقبل، ما لم يُعدل برنامج الصيانة ليستغرق فترة أطول. ومع توقعات الطقس المعتدل في مطلع أكتوبر، واستقرار تدفقات الغاز الطبيعي المسال في محطات التوريد، ما تزال الصورة الأساسية مرجحة لارتفاع طفيف في الأسعار بشكل عاجل، مدعوم بنقص الإمدادات في المدى القصير”.
واستعدت أوروبا بشكل جيد لثاني فصل شتاء بإمدادات محدودة من الغاز الروسي المتدفق عبر الأنابيب، لكنها ما تزال في حالة تأهب قصوى استعداداً لأي اضطراب في الإمدادات العالمية. يعني الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال أيضاً منافسة محتملة مع العملاء في آسيا، حال تعافي الطلب هناك.
كانت عقود الغاز تسليم أقرب شهر، أي عقود أكتوبر، قد ارتفعت 5.4% لتبلغ 41.425 يورو للميغاواط ساعة في الساعة 1:10 ظهراً بالتوقيت المحلي في بورصة أمستردام. كما شهدت عقود تسليم نوفمبر وديسمبر ارتفاعاً طفيفاً أيضاً.
