استبعد المستشار الألماني أولاف شولتس تخفيض الإعانات الاجتماعية بسبب أزمة الموازنة، بحسب سي إن بي سي عربية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها المستشار الألماني أمام المؤتمر الاتحادي لحزبه الاشتراكي الديمقراطي بحضور 600 من مندوبي الحزب في برلين، السبت.
وأكد شولتس أنه لن يكون هناك تفكيك لدولة الرفاهية الاجتماعية في ألمانيا في مثل هذا الموقف، مشيرا إلى أن دولة الرفاهية الاجتماعية تمثل أحد أعظم الإنجازات التي حققتها ألمانيا.
وقال شولتس إن عدم التخلي عن أحد يعد من الحامض النووي لهذا البلد وبداهاته، وأعرب عن اعتقاده بأن هذا الأمر يمثل أساس الرخاء.
وأبدى شولتس تفاؤله حيال إمكانية التوصل لنتيجة في مفاوضات الموازنة التي سيجريها مع وزير المالية كريستيان ليندنر ووزير الاقتصاد روبرت هابيك، وقال: نحن لسنا بصدد مهمة عصية على الحل. المطلوب فقط أن يتفاهم الجميع، ولا نضطر إلى تخفيض الإعانات الاجتماعية في الموازنة.
وفي الوقت نفسه، اعترف شولتس بأن الموقف صعب للغاية، لاسيما عندما لا يمكنك أن تقوم بهذا بالطريقة التي تعتبرها صحيحة بل تجد نفسك مضطرا للاتفاق مع الآخرين.
وكان قد تراجع التضخم في ألمانيا أكثر من المتوقع خلال شهر نوفمبر بسبب تراجع تكاليف الطاقة والسفر، مما يجعل هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2% على وشك التحقق، بحسب الشرق بلومبرج.
سجلت أسعار المستهلك 2.3% على أساس سنوي، منخفضة من 3% في أكتوبر، وأقل من 2.5% التي توقعها خبراء اقتصاديون في استطلاع أجرته بلومبرج.
انخفض التضخم في ألمانيا 0.7% على أساس شهري، وكانت الرحلات السياحية وحدها مسؤولة عن 0.15 نقطة مئوية من التراجع. واصلت السندات الألمانية مكاسبها، مع انخفاض العائد على الديون لأجل عامين سبع نقاط أساس خلال اليوم إلى 2.85%.
