Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

مايكروسوفت تتعهد بالدفاع عن عملائها من دعاوى حقوق الملكية في الذكاء الاصطناعي

صرحت شركة “مايكروسوفت”، بأنها ستدافع عمن يشترون منتجاتها المرتبطة بالذكاء الاصطناعي ضد دعاوى التعدي على حقوق الملكية الفكرية، سعياً من عملاقة البرمجيات إلى تهدئة أي مخاوف قد تساور عملاءها من استخدام تطبيق “كوبايلوت” للذكاء الاصطناعي بهدف توليد محتوى يعتمد على عمل قائم بالفعل.

وقال حسين نوبار، مستشار عام الشؤون القانونية بشركة “مايكروسوفت”، في تدوينة اليوم الخميس،  إن “التزام حقوق الملكية في مايكروسوفت كوبايلوت” (Microsoft Copilot Copyright Commitment) سيوفر الحماية للعملاء طالما أنهم “يستخدمون الضوابط وتنقية المحتوى المتضمنة في منتجاتنا”.

وتعهدت “مايكروسوفت” أيضا بسداد الغرامات والتسويات وقالت إنها اتخذت اجراءات تهدف إلى ضمان احترام “كوبايلوت” لحقوق الملكية الفكرية.

وقال نوبار: “نحن نؤمن بالوقوف وراء عملائنا عندما يستخدمون منتجاتنا. ونحصل رسوما من عملائنا التجاريين مقابل خدمة المساعد (كوبايلوت)، وإذا كان استخدامها يخلق مشكلات قانونية، فيجب أن نجعلها مشكلاتنا نحن وليست مشكلة لعملائنا”.

وتقوم تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية بتجميع المحتوى الحالي مثل الفن والمقالات وأكواد البرمجة واستخدام هذا المحتوى في إنشاء مواد جديدة يمكنها تبسيط أو أتمتة مجموعة من المهام. وتقوم “مايكروسوفت بدمج هذه التكنولوجيا، التي تم تطويرها مع شريكتها “أوبن إيه آي” (OpenAI)، في العديد من منتجاتها الكبرى، بما في ذلك تطبيقات “أوفيس” و”ويندوز”، مما قد يعرض العملاء لخطر قانوني.

الفنانون والكتاب ومطورو البرامج يرفعون بالفعل دعاوى قضائية أو يعلنون اعتراضهم على استخدام إبداعاتهم دون موافقتهم. وفي إحدى الشكاوى، اتهم المحامي ومبرمج الكمبيوتر ماثيو باتريك شركة “غيت هاب” (GitHub) شريكة “مايكروسوفت” بانتهاك تراخيص تطوير البرامج مفتوحة المصدر. كما رفعت مجموعة من الأفراد المجهولين دعوى قضائية ضد “أوبن إيه آي” و “مايكروسوفت”، زاعمين أنهما تسرقان “كميات هائلة” من المعلومات الشخصية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي في مطاردة مجنونة للأرباح.

تدرس المؤسسات الإخبارية شكاواها الخاصة، وقد رفعت الممثلة الكوميدية سارة سيلفرمان دعوى ضد “أوبن إيه آي” و”ميتا بلاتفورمز”، ويقاضي الفنانون مولدات الصور بالذكاء الاصطناعي مقا شركة “ستابيليتي إيه آي” وشركة “ميدجورني” في محكمة سان فرانسيسكو، رغم أن القاضي أعرب عن شكوكه حول جوانب القضية.

 

ويمكن أن يثير الذكاء الاصطناعي التوليدي أسئلة جديدة حول الاستخدام العادل للمواد المحمية بحقوق الملكية الفكرية، وهو دفاع قانوني يسمح باستخدام المحتوى في حالات معينة. وقد زاد مبدأ الاستخدام العادل نفسه تعقيدا بسبب حكم المحكمة العليا الصادر في مايو لصالح مصور اتهم آندي وارهول باستخدام عملها بشكل غير صحيح لإنشاء 16 نسخة من موسيقي الراحل برينس.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها “مايكروسوفت” درعا قانونيا للحفاظ على ولاء العملاء. في عام 2000، قدمت الشركة تعويضا للشركاء والعملاء في وقت لاحق الذين يستخدمون أو يعيدون بيع برامجها، في محاولة لتمييز “مايكروسوفت” عن “لينكس” وصانعي البرامج مفتوحة المصدر. في عام 2017، عرضت “مايكروسوفت”، التي أضحت في ذلك الوقت بائعة لبرامج مفتوحة المصدر، حماية عملاء منتجات “أزور” السحابية من الدعاوى القانونية.

أعلنت الشركة في يونيو عن برنامج لمساعدة العملاء على ضمان أن برامج الذكاء الاصطناعي التي يشغلونها على منصات “مايكروسوفت” تتوافق مع القوانين واللوائح العالمية. زفي وقت سابق من هذا العام ، قدمت شركة “أدوبي” (Adobe) أيضا للمشتركين في أدواتها للذكاء الاصطناعي الحماية القانونية ضد انتهاك حقوق الملكية الفكرية.

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار