نيويورك تايمز: تباين في آراء الاقتصاديين حول احتمالية حدوث ركود بالأسواق

كتب- محمد عوض:

زاد عوامل التضخم وأسعار الفائدة المرتفعان، والنشاط الاقتصادي الهش والأسواق المتقلبة، احتمالية انزلاق الاقتصاد الأميركي إلى حالة من الركود الكارثي، وفقًا لخبراء اقتصاديين، أوردت آرائهم صحيفة ذا نيويورك تايمز الأميركية الشهيرة.

وذكرت النيويورك تايمز، إن نطاق توقعات الخبراء واسع، فمن قائل بأن فرص حدوث الركود بعيدة نسبيًا، إلى آخرين أكدوا احتمالية حدوث الركود، إلى تنبؤات أكثر ثقة بأن الانكماش وشيك.

ويُعرف الركود، بأنه انكماش الاقتصاد لربعين متتاليين.

بشكل عام، يؤكد المتنبئون الذين يقولون أنه سيتم تجنب الركود على أنهم قد يكونون مفرطين في التفاؤل، في حين أن أولئك الذين يثقون في أن الاقتصاد سوف ينكمش يسارعون إلى القول بأن الركود لن يكون بهذا السوء.

وحول أبرز ما قاله بعض الاقتصاديين والمحللين والاستراتيجيين مؤخرًا عن فرص حدوث ركود:

ديلويت

يقدر دانيال باشمان، الذي يدير فريق التنبؤ الاقتصادي الأمريكي في شركة الاستشارات ديلويت، بأن احتمال حدوث ركود هو بنسبة 15 في المائة،  معطيًا إمكانية حدوثه ” احتمالات أقل مما قد يعتقده بعض المحللين”.

بانثيون

يقول إيان شيبردسون ، كبير الاقتصاديين في دار أبحاث بانثيون، إن “المتوقع هو أن الركود أمر غير مرجح” ، وإن كان هناك ركود ، فسيكون “قصيرًا ومعتدلًا”.

مورجان ستانلي

ذكرت  إيلين زينتنر ، كبيرة الاقتصاديين الأميركيين في بنك مورجان ستانلي ، إلى أن “التضخم المتسارع يعد نذيرًا شائعًا لحالات الركود. لكن على الرغم من التضخم المرتفع والمتصاعد ، فإن احتمال حدوث ركود في الأشهر الـ 12 المقبلة يبلغ حوالي 30 في المائة”.

جولدمان ساكس

رفع المحللون في عملاق وول ستريت احتمالية توقعهم لحدوث ركود، لكنهم يعتقدون أنه لا يزال من الممكن تجنب حدوث ركود عبر مسار ممكن وإن كان صعبًا.

 قدر ديفيد ميركل وروني ووكر احتمالات حدوث ركود في العام المقبل بنسبة 30 في المائة، مقارنة بـ 15 في المائة قبل ذلك، وأقل قليلاً من 50 في المائة في العامين المقبلين، ارتفاعاً من 35 في المائة.

ج. ب. مورجان تشيس

رفع الاقتصاديون في أكبر بنك في الولايات المتحدة ج. ب. مورجان تشيس، بإشراف  كبير الاقتصاديين بروس كاسمان، احتمالية توقع حدوث ركود في الأشهر الـ 12 المقبلة بـ “ارتفاع غير مريح” بنسبة 35 في المائة.

وقال كاسمان: ” تزداد المخاطر بشكل كبير في هذا الاتجاه الصعودي للتضخم وإلى الجانب السلبي للنمو”.

بنك أوف أميركا

توقع إيثان هاريس، الخبير الاقتصادي العالمي في بنك أوف أميركا، تباطؤ النمو إلى ما يقرب من الصفر في النصف الثاني من العام المقبل، مع وجود فرصة بنسبة 40 في المائة لحدوث ركود تام ، و “انتعاش متواضع فقط” في عام 2024.

سيتي جروب

وضع الاقتصاديون في سيتي جروب، بقيادة ناثان شيتس ، كبير الاقتصاديين، احتمالات حدوث ركود عالمي بنسبة 50 في المائة ويتوقعون أن يتباطأ الاقتصاد الأميركي ولكن لن يتقلص، وذلك على الرغم من معاينة مؤشرات تقول باحتمالات حدوث ركود.

تي دي بنك

لا يتوقع فريق الاقتصاد في البنك، بقيادة بياتا كارانشي، كبيرة الاقتصاديين، حدوث ركود في الولايات المتحدة، على الرغم من تباطؤ  النمو ، إلا إن هناك هامش ضئيل للغاية للخطأ إذا أصابت الصدمة  الاقتصادات الأخرى.

كريدي سويس

بعد التخفيضات الكبيرة في توقعاته، أصبح الاقتصاد الأميركي “على حافة الركود”، وفقًا لتوقعات الخبراء في البنك، بقيادة جيريمي شوارتز ، والذي اعتبر إنه رغم ذلك، فإنه توجد”حواجز” من شأنها أن تحمي الاقتصاد من أن يصل إلى مرحلة انكماش أوسع .

أكسفورد إيكونوميكس

كتبت كاثي بوستانسيك، كبيرة الاقتصاديين الأميركيين في المجموعة، أن الاحتياطي الفيدرالي لديه فرصة لتحجيم التضخم دون التسبب في ركود.

وخفضت  بوستانسيك والمحللين المعاونين لها، توقعاتهم للنمو  الأميركي، والتي “اقتربت بشكل غير مستقر من الانزلاق إلى الركود بحلول منتصف عام 2023” .

تقييمات فيتش

يتوقع الفريق في وكالة التصنيف، بإشراف من كبير الاقتصاديين برايان كولتون، أن يتباطأ النمو الاقتصادي إلى 0.1٪ فقط لكل ربع، في الربع الثاني حتى الربع الأخير من العام المقبل، وهي وتيرة ستضع الاقتصاد “بشكل خطير من مخاطر  حدوث ركود”.