Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

محللون لسي إن بي سي: تخفيضات أوبك قد تدفع أسعار النفط إلى 150 دولارا للبرميل

نقص إمدادات الطاقة يهدد الغرب

كتب – محمد عوض

حذرت منظمة أوبك بلس، من خفض محتمل لإنتاج النفط وسط تقلبات عالية وانخفاض للسيولة في سوق النفط، لكن هذا قد يدفع أسعار النفط إلى أن تصل إلى 150 دولارًا للبرميل، كما  كشف محلل الطاقة الأميركي “بول سانكي”، وفق ماذكرت شبكة بيزنس إنسايدر الأميركية.

قال  سانكي خلال مقابلة على قناة سي إن بي سي :إن “صورة الإمدادات العالمية فوضوية. السعودية نفسها تقول لنا ذلك: لم يتبق شيء لإنتاجه”، في إشارة إلى تحذير المنظمة من أنها قد تخفض إنتاج النفط قريبًا، وسط سوق مضطربة عالميًا وحرب شعواء في أوكرانيا فاقمت من كل شئ.

 

وضع مضطرب.. 100 مليون برميل يوميًا

اعتبر سانكي، إن هذا الوضع المضطرب، يتفاقم  على الأرجح، لأن الطلب على النفط لا يزال مرتفعًا مقارنة بما يستطيع المنتجون توفيره.

ويشعر  المنتجون أن السعر الحالي للنفط، الذي يحوم حول 90 دولارًا للبرميل،  لا يعكس الحالة الحقيقية للسوق، على حد قول سانكي.

جاءت أنباء خفض الإنتاج بعد فترة وجيزة من فشل أوبك بلس في تحقيق أهدافها الإنتاجية في يونيو ويوليو ، ووعدت بزيادة طفيفة قدرها 100 ألف برميل يوميًا في سبتمبر، وذلك في إشارة إلى نفاد طاقة المنظمة لإنتاج المزيد من النفط وضخه إلى الاسواق.

وفقًا لسانكي، لا يزال الطلب العالمي يرتفع بمعدل 100 مليون برميل يوميًا، أو 1200 برميل كل ثانية.

لكن خفض الإنتاج من أوبك + لديه القدرة على إحداث ارتفاع مؤلم في الأسعار، وسيزيد من حدة النقص الحالي في الإمدادات في سوق الطاقة.

 

تهديد الغرب.. وشتاء قارس

ويرى المحلل الأمر بقوله،  إن انخفاض الإمدادات يهدد بإلقاء الدول الغربية في أزمة طاقة مع حلول فصل الشتاء، ما لم يتم تأمين إمدادات إضافية من الطاقة، أو يمكن للدول إجراء تخفيضات خطيرة في الاستهلاك.

ولا يبدو جانب العرض في المعادلة جيدًا، حيث قال سانكي إنه لا يوجد سوى 10 دول أو نحو ذلك في العالم يمكنها تقديم 100 ألف برميل إضافية يوميًا من الإمدادات.

وخلال ذلك، فقد استغلت الولايات المتحدة بالفعل احتياطياتها الطارئة وتقوم بتصدير مليون برميل إضافية يوميًا، وهو ما أدى إلى انخفاض متواضع في الأسعار.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط بحوالي 24٪ من أعلى مستوياته في منتصف الصيف، وكذلك خام برنت، انخفض بنسبة 20٪ فقط.

الحل قديأتي من الخضم

يمكن إن يكون لدى إيران ماتصدره، حيث إن لديها القدرة على زيادة صادراتها النفطية إذا تم إحياء الاتفاق النووي.

ويقدر سانكي أنه يمكن أن تزود إيران الأسواق الدولية بـ 60 مليون إلى 70 مليون برميل إضافي يوميًا، على الرغم من أن بعض المحللين يعتقدون أن الصفقة إذا ما تم التوقيع عليها بعد تعديلها والأخذ والرد حولها، فقد تستغرق شهورًا حتى تدخل حيز التنفيذ وتبدأ في التأثير على سوق النفط.

 

أخبار جيدة للمستهلكين

وفي وقتٍ سابق، تجاوزت أسعار النفط العالمية 100 دولار للبرميل في بداية الشهر، ومن ثم تراجعت بعدها العقود الآجلة للنفط، وسط مخاوف من الركود العالمي، مما أدى إلى انخفاض سعر البنزين في أغسطس ببعض الدول.

من المتوقع أن تستمر أسعار البنزين في الانخفاض في سبتمبر مع تراجع أسعار النفط العالمية.

وتعد الانخفاضات المتوقعة أخبارًا جيدة للمستهلكين الذين تعرضوا للصدمات بسبب الأسعار المرتفعة خلال الأشهر الستة الماضية، لكن لايزال الوقود أغلى مما كان عليه في بداية العام، إلا إن هذه الانخفاضات المتوقعة توفر بعض الراحة للمستهلكين.

وخلال الساعات الماضية، ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي “غرب تكساس الوسيط” تسليم أكتوبر ليصل إلى 94.79 دولار للبرميل.

وصعدت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج برنت، تسليم أكتوبر  إلى 101.99 دولار للبرميل، وفقًا لشبكة بلومبيرج.

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار