تفاؤل بالأسواق العالمية مع ارتفاع أسعار النفط .. والسبب يعود لمؤشرات صينية
زاد إنتاج أوبك خلال شهر فبراير الماضي
كتب -محمد عوض:
ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء حيث أدت البيانات الاقتصادية الصينية التي جاءت أقوى من المتوقع إلى تعزيز الآمال في انتعاش الطلب في البلاد، مما قد يدفع الحركة بشكل أكبر في الأسواق العالمية، وفق ما ذكر موقع انفيستينج.
أظهرت بيانات حكومية أن مؤشر مديري المشتريات المركب في الصين (PMI)، وهو مؤشر رئيسي لنشاط الأعمال، قفز إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات في فبراير.
كانت القراءة مدعومة بالارتفاعات الأكبر من المتوقع في كل من مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية وغير التصنيعية.
تشير البيانات إلى أن الانتعاش الاقتصادي في أكبر مستورد للنفط في العالم يكتسب قوة بعد أن خففت معظم تدابير مكافحة جائحة فيروس كورونا COVID في وقت سابق من العام الماضي.
وواصلت أسعار النفط مكاسبها للجلسة الثانية اليوم الأربعاء بعد قفزة قوية في مجال التصنيع.
عزا، محللون الارتفاع، إلى النشاط المحلوظ في مجال التصنيع بالصين، أكبر مستورد للخام النفطي في العالم، مما عزز توقعات الطلب العالمي على الوقود.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر مايو 46 سنتا 0.6 بالمئة إلى 83.91 دولار للبرميل في الساعة 0445 بتوقيت جرينتش.
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر أبريل 42 سنتًا أو 0.6٪ إلى 77.47 دولارًا للبرميل.
تستمر أسعار النفط في تلقي الدعم من التوقعات بحدوث انتعاش قوي في الطلب في الصين، ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم.
حول ذلك، قال محلل أسواق النفط، ييب جون: “يشهد السوق جولة أخرى من المفاجأة الصعودية في مؤشر مديري المشتريات الصيني، التي توفر مزيدًا من الاقتناع بانتعاش أقوى من المتوقع، مما يدعم توقعات أكثر تفاؤلاً للطلب على النفط”.
وأضاف ييب: “لقد وفر ذلك حافزًا لأسعار النفط بعد عمليات البيع السابقة (يوم الاثنين)، حيث يظهر تعافي الصين أن الامور تسير على الطريق الصحيح لتخفيف بعض ضعف الطلب العالمي، الناتج في أحد جوانبه من ضغوط البنوك المركزية المتشددة في سياساتها النقدية” .
وتشير البيانات، أن نشاط المصانع في الصين ارتفع للمرة الأولى في سبعة أشهر في فبراير.
أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الحكومية الرسمية التي نُشرت اليوم الأربعاء أيضًا أن ما حدث هو أسرع توسع في نشاط التصنيع منذ عام 2012، وقد حدث في فبراير.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات، الصادر عن المكتب الوطني الصيني للإحصاء، إلى 52.6 بعد أن سجل في الشهر السابق 50.1 في يناير.
ومع ذلك، قوبلت إشارة الطلب القوية بعلامات ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك ومنتج للنفط في العالم.
ارتفعت مخزونات النفط الأمريكية بمقدار 6.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 24 فبراير، نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي.
ومع ذلك، انخفضت مخزونات البنزين بمقدار 1.8 مليون برميل، وانخفضت مشتقات الوقود، بما في ذلك الديزل ووقود الطائرات، بمقدار 340 ألف برميل، وفقًا لبيانات معهد البترول الأميركي.
وذكر محللون، أن هناك علامات أخرى على ارتفاع الإمدادات من خلال البيانات الخاصة بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
ووجد مسح لرويترز أن أوبك ضخت 28.97 مليون برميل يوميا في فبراير، بزيادة 150 ألف برميل يوميا عن يناير.
ولا يزال الإنتاج منخفضا بأكثر من 700 ألف برميل يوميا منذ سبتمبر.
