انخفاض أسعار النفط تحت وقع تأثير الدولار وإجراءات مكافحة كورونا بالصين
كتب-محمد عوض:
انخفضت أسعار النفط العالمية، في ضوء ترقب المستثمرين لالتزام الصين المتجدد بالسياسات الصارمة لمكافحة كوفيد، وسط استقرار لسعر الدولار، وارتفاعه مقارنة بالعملات الأخرى، قبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية، وفق ما ذكرت شبكة بلومبيرج الأميركية.
تراجع النفط
تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنحو 91 دولارًا للبرميل ، بعد أن تراجعت بنسبة 1٪ تقريبًا في الجلسة الافتتاحية للأسبوع ، حيث أعادت الصين تأكيد التزامها تجاه سياسة صفر كوفيد، بما في ذلك القيود المفروضة على حركة الطلب وعمليات الإغلاق.
وأمس الاثنين، تم الإبلاغ عن أكثر من 7000 حالة محلية في مقاطعات الصين، التي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم ، وهو أعلى رقم يومي في أكثر من ستة أشهر.
لاحظت قياسات بلومبيرج للدولار الأمريكي حالة من الاستقرار النسبي بعد خسارة استمرت يومين.
وينتظر المستثمرون انتخابات التجديد النصفي الأميركية، مع توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع لتحديد أي الحزبين سيسطر على مجلسي الكونجرس النواب والشيوخ ، والحكام المرشحين في 36 ولاية.
قبل الانتخابات، أمر الرئيس الأميركي جو بايدن بالإفراج عن ملايين براميل النفط الخام من المخزونات الاستراتيجية للمساعدة في كبح جماح أسعار البنزين.
السياسة النقدية والفائدة
انخفض النفط الخام بنحو ربع من أعلى مستوياته في يونيو حيث أثرت علامات التباطؤ العالمي والسياسة النقدية المتشددة والدولار الأميركي القوي على الأسعار.
بالإضافة إلى ذلك، يراقب تجار وموردي النفط المزيد من القيود على التدفقات الروسية اعتبارًا من ديسمبر، وتأثير خفض إنتاج أوبك + الذي سيبدأ سريانه هذا الشهر.
حول ذلك، قال جيمس ويسلر، العضو المنتدب لشركة الوساطة المالية فانير جلوبال ماركتس في سنغافورة: “وجدت أسواق النفط نفسها في حالة من عدم اليقين بالأمس حيث واجه الاتجاه الصعودي للنفط عقبة إعادة فتح الصين المحتمل لأسواقها”. ومع ذلك ، قال ويسلر إن ” التوقعات الأساسيات لا تزال تشير إلى توقعات صعودية”، مستشهدا بخفض أوبك والعقوبات المفروضة على روسيا التي تلوح في الأفق ، والتي قد تدفع خام برنت إلى ما فوق 100 دولار للبرميل.
في ضوء هذه الظروف، استقر سعر الدولار الأميركي خلال التعاملات الآسيوية للأسواق اليوم الثلاثاء.
واستقر سعر الدولار بعد انحسار للموجة التصاعدية لعمل أميركا بسبب الرهانات المعقودة على إعادة فتح الصين لنشاطاتها الاقتصادية بكثافة.
حقق اليوان أفضل يوم له منذ عامين يوم الجمعة ، واحتفظ بمعظم المكاسب ، لكنه تراجع قليلاً اليوم الثلاثاء ليتداول عند 7.2442 مقابل الدولار.
يقول بعض المحللين إن النتيجة قد تكون إيجابية للسندات وسلبية للدولار إذا أدت نتائج الانتخابات إلى تحفيز مالي أقل.
قال داميان بوي ، كبير استراتيجيي الاقتصاد الكلي في بارينجوي في سيدني: “إذا حصلنا على نتيجة اكتساح الجمهوريين ، فلن يكون من السهل جدًا الحصول على التحفيز المالي خلال العام المقبل ، مما يعني أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول سيلجأ لرفع لأسعار الفائدة”.
من جانبه، يميل اليورو إلى الانخفاض مرة أخرى إلى ما دون درجة التكافؤ مع الدولار، حيث وصل قريبا من موازاة الدولار.
وتراجع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.2٪ عند 1.1490 دولار.
