اضطراب في أسواق الأسهم الأوروبية مدفوعة بالإعلان الروسي عن مشكلات تصدير الغاز

كتب- محمد عوض:

تراجعت الأسهم الأوروبية في الأسواق المالية، بينما انتعشت أسواق السندات في الاتحاد اليوم الثلاثاء، مدفوعة ببعض المكاسب المحدودة، وسط خيبة للآمال ورفع متوقع لأسعار الفائدة الأميركية هذا الأسبوع، وأخيرًا، أزمة الغاز المتصاعدة التي دخلت كأقوى مؤثر على المشهد الأوروبي، ما أبقى ذلك كله المزاج الاستثماري حذرًا، وفق ما عبرت وكالة رويترز.

بينما تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية، انتعشت الأسواق في آسيا قليلًا بسبب الخطط الصينية الجديدة لمعالجة أزمتها العقارية وبتقدم عملاق التكنولوجيا علي بابا بطلب لإدراج أساسي في هونج كونج.

انخفاض أسهم أوروبا

قال كريشنا موهانراج، مدير محفظة الأسهم الدولية دايموند هيل، إن هناك ضغوط ومخاوف من ارتفاع التضخم، وهو ما أدى إلى انخفاض بأسهم شركة يونيليفر بنسبة 6%..

وتراجعت أسهم علامة التجزئة الأميركية الشهيرة وول مارت بنسبة 10 ٪ بعد أن خفضت توقعاتها بسبب تلك المشكلات.

لكن يونيليفر ، التي تصنع كل شيء من منظفات الغسيل إلى الآيس كريم، رفعت توقعات أرباحها للعام بأكمله في أوروبا بسبب ما قالهه رئيسها التنفيذي  آلان جوب بإن التسعير القوي جاء للتخفيف من التضخم في تكلفة المدخلات اللازمة للصناعة.

واتفقت دول الاتحاد الأوروبي على اجراءات للحد من استخدامات الغاز لديها، بعدما  حذرت شركة غازبروم الروسية يوم أمس الاثنين من أنها ستخفض الإمدادت  من الغاز أكثر هذا الأسبوع بسبب مشاكل صيانة أخرى.

قفزت أسعار أسهم  الشركة الهولندية والبريطانية “داي أهيد” بنسبة 8٪ و 16.5٪ على التوالي اليوم الثلاثاء، وجاء انخفاض عائدات السندات في منطقة اليورو في أسواق الدخل الثابت مع قيام المحللين الآن بالتسعير بشكل متزايد في حالة الركود في الاتحاد.

وعلق جيم ريد من بنك  دويتشه بنك: “التخفيض القسري المحتمل بنسبة 15٪ والذي سيتعين على جميع الدول الأعضاء الالتزام به، وهو أمر لا يحظى بشعبية كبيرة بين العديد من الأعضاء”.

الفيدرالي الأميركي

ينتظر المستثمرون أيضًا زيادة محتملة في سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بمقدار 75 نقطة أساس يوم غد الأربعاء ، مع تسعير بالأسواق نحو 10٪ من مخاطر الارتفاع الأكبر .

من المقرر أن ينشر صندوق النقد الدولي توقعاته العالمية في وقت لاحق والتي من المتوقع أن تشير إلى نمو أبطأ وتضخم أعلى.

وقال جون ميلروي، مستشار الاستثمار في أورد مينيت: “نحن نميل إلى الرأي القائل بأن 75 نقطة أساس هي الأرجح ، لكنها لن تكون النهاية ما لم يروا بعض التراجع الكبير في الطلب وبعض التراجع في التضخم”.

يأتي ذلك بينما أبلغت شركتا التكنولوجيا العالميتان جوجل ومايكروسوفت دقهما لجرس وول ستريت في وقت لاحق، يليهما  فيسبوك وأبل وأمازون يوم الخميس.

وأشار ريد من بنك دويتشه بنك إلى أن ذلك يضيف ما يصل إلى 7.5 تريليون دولار من القيمة السوقية.. وعلى الرغم من انخفاض هذه الأسهم الخمسة بين حوالي -13٪ لأبل  منذ بداية العام إلى حوالي -50٪ لفيسبوك ، مع انخفاض الثلاثة الأخرى بحوالي من -20 إلى -25٪ ،فإن هذا الرقم أقرب إلى 10 تريليون دولار في بداية العام .

أسواق أسهم آسيا

في آسيا، انتعش أوسع مؤشر MSCI خارج اليابان بنسبة 0.5٪.

وقفزت الأسهم الصينية بعد تقارير تفيد بأن البلاد ستنشئ صندوقا تبلغ ميزانيته 44 مليار دولار لمساعدة المطوريين العقاريين.

أنهى مؤشر هانج سنج في هونج كونج مرتفعًا بنسبة 1.7٪ على خلفية أخبار  طرح علي بابا، على الرغم من تراجع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 0.16٪.

العملات والدولار

بالنسبة للعملات، سجل الدولار ثباتًا ليس بعيدًا عن المستويات المرتفعة الأخيرة مع  استمرار حالة عدم اليقين حول سعر الفائدة والتوقعات الاقتصادية.

حام اليورو حول 1.0215 مقابل الدولار ، وسط حالة من عدم اليقين بشأن امدادت الغاز في أوروبا.

استقر الين عند 136.54 للدولار، بينما انخفض مؤشر الدولار الأميركي، الذي لامس أعلى مستوى له في 20 عامًا هذا الشهر ، بشكل طفيف إلى 106.380.

النفط

ارتفعت أسعار النفط بشكل أكبر وسط توقعات بأن يعمل خفض روسيا لإمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا على تشجيع  التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري، مع ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.3٪ عند 106.45 دولار للبرميل، وارتفاع الخام الأميركي 1.25٪ عند 97.92 دولارًا للبرميل.

وانخفضت عوائد سندات الخزانة  لأجل 10 سنوات إلى 2.875٪ وانخفض عائد السندات القياسي الألماني لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى في شهرين أقل بقليل من 1٪.