أويل برايس: القاهرة تتطلع لتصبح المركز الإقليمي الرئيسي لتصدير الغاز بشرق المتوسط
كتب-محمد عوض
يشهد قطاع النفط والغاز في مصر، ازدهارا غير مسبوق نتيجة لارتفاع الأسعار عالميا، وفق ما ذكر موقع أويل برايس.
أدت أزمة الطاقة في أوروبا، واستمرار الغزو الروسي لأوكرانيا، والنقص العالمي في الغاز الطبيعي وسلع الطاقة الأخرى، إلى دفع عائدات النفط والغاز في مصر إلى مستويات قياسية.
ومع الاتجاه الحكومي، في تطوير البحث والتنقيب، يتواصل العمل على دعم اكتشافات جديدة للغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط، في حين أن إسرائيل مستعدة لزيادة صادراتها من الغاز إلى أوروبا عن طريق مصر كنقطة انطلاق.
في يونيو، وقعت مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي مذكرة تفاهم مع مصر لتعزيز إنتاج وتصدير الغاز في شرق البحر المتوسط.
انخفاض واردات الغاز الروسي
لن تنهي زيادة صادرات الغاز شرق المتوسط مشاكل الطاقة في أوروبا، لكنها على الأقل تسد بعضا من فجوة انخفاض واردات الغاز الروسي.
وفي أماكن أخرى من شرق البحر الأبيض المتوسط، أعلنت شركة إيني الإيطالية العملاقة للطاقة، عن اكتشاف كبير للغاز البحري في قبرص.
ذكر الإيطاليون أن خزان الغاز، الذي يحتوي على أكثر من 800 قدم من الغاز ، يمكن أن يحتوي على احتياطي إجمالي قدره 2.5 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
مصانع تسييل الغاز الطبيعي
وفي ضوء ذلك، يمكن أن يمثل كلا التطورين أحداثًا إيجابية لمصر، حيث سيتم ربط جميع التدفقات بمصانع تسييل الغاز الطبيعي المسال في دلتا النيل.
وذكر أويل برايس، إن اهتمام القاهرة بالاستقرار الإقليمي واضح ، حيث تتطلع إلى أن تصبح المركز الإقليمي الرئيسي لتصدير الغاز.
تواجه مصر مثلها مثل دول كثيرة، بسبب حرب أوكرانيا، فواتير استيراد مرتفعة للمواد الغذائية والوقود.
لكن يمكن باستثمارات دول الخليج العربية، المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، أو قطر ، أن تمثل دفعة لاقتصاد البلاد. حتى الآن، التزمت هذه الدول بحوالي 22 مليار دولار من الودائع والاستثمارات في مصر، وتحرص الحكومة على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وتعمل الحكومة حاليا، على تقليل الضغط فيما يخص دعم الغذاء والطاقة، بعدما ارتفع معدل التضخم الأساسي إلى 15.6٪ في يوليو.
