شركة SAP العالمية توقع اتفاقية تعاون مع جامعة مصر للمعلوماتية
نظمت شركة SAP العالمية مؤتمرها السنوي SAP Business AI Innovation Day في القاهرة، بمشاركة مميزة من ممثلي القطاعين العام والخاص، وأكثر من 100 شركة من الشركاء الاستراتيجيين المحليين والدوليين.
وشهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس محمد الشيمي، وزير قطاع الأعمال العام، توقيع اتفاقية تعاون بين SAP مصر وجامعة مصر للمعلوماتية، بهدف انضمام الجامعة إلى برنامج تحالف الجامعات التابع لشركة SAP.
يهدف هذا التعاون إلى دمج حلول وتطبيقات SAP في المناهج التعليمية والتدريبية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، مما يساهم في تزويد الطلاب بالمهارات الرقمية اللازمة لمواكبة التطورات المستمرة في سوق العمل. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز جاهزية الطلاب للعمل بكفاءة في بيئة عمل رقمية متطورة.
عمرو طلعت: الذكاء الاصطناعي قاطرة التنمية في مصر
وأكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الابتكارات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة جعلت هذه التقنيات جزءًا أساسيًا في مختلف القطاعات، حيث تسهم في تعزيز الابتكار وتحقيق تنمية حقيقية في الاقتصاد.
وأشار إلى أن مصر قد أطلقت المرحلة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في 2019، وأن المرحلة الثانية من الاستراتيجية ستُطلق قريبًا.
وأوضح أن الوزارة قد اتخذت خطوات كبيرة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في مصر، بما في ذلك إطلاق الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسؤول.
كما أشار إلى إصدار قانون حماية البيانات الشخصية، وتعاون الوزارة مع الجهات المختصة لإنشاء تشريعات لتنظيم تبادل البيانات وحمايتها.
وأضاف الوزير أن مصر أنشأت مركز الابتكار التطبيقي في 2019 لتطوير حلول مبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي، خاصة في المجالات الحيوية مثل الزراعة والرعاية الصحية وإدارة الموارد المائية.
وأكد أن هذه الجهود قد أسهمت في تحسين ترتيب مصر في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي، حيث تقدمت 49 مركزًا في التصنيف العالمي.
محمد سامي: SAP تدعم التحول الرقمي في مصر
من جانبه، أعرب محمد سامي، مدير عام SAP مصر، عن اعتزاز الشركة بتعاونها مع جامعة مصر للمعلوماتية، مشيرًا إلى أن برنامج التحالف يوفر للطلاب فرصة الاستفادة من برامج التدريب العملية وتطبيقات SAP المختلفة.
وأكد أن SAP تركز على تمكين التحول الرقمي في مصر، مع اهتمام خاص بتقنيات الذكاء الاصطناعي وأمن المعلومات، وهي تقنيات أساسية تدعم استراتيجيات النمو والتطوير داخل الشركة.
وأشار سامي إلى أن SAP تعمل في أكثر من 200 دولة حول العالم وتنفذ مشاريع متنوعة في مصر منذ أكثر من 20 عامًا، حيث قدمت خدماتها لأكثر من 1000 مؤسسة في مختلف القطاعات.
وأضاف أن الشركة، ومن خلال شبكة شركائها التي تضم 40 شركة مصرية و12 جامعة محلية، تسهم في تعزيز القدرة التنافسية للشركات المصرية في السوق العالمية.
وأكد أن SAP تعمل بشكل مستمر مع الحكومة المصرية والشركات الخاصة لتعزيز التحول الرقمي في البلاد، مشيرًا إلى أن مصر تستضيف المركز الإقليمي لخدمة عملاء SAP في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مما يعزز فرص العمل المحلية في قطاع التكنولوجيا.
مانوس رابتوبوليس: الذكاء الاصطناعي في خدمة النمو العالمي
وفي كلمته خلال المؤتمر، تناول مانوس رابتوبوليس، الرئيس الإقليمي لشركة SAP لمنطقة أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، التحولات العالمية السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي وتأثيراتها العميقة على مختلف القطاعات.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، استنادًا إلى توقعات من مؤسسة مورجان ستانلي التي تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيُضيف نحو 4.1 تريليون دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي في أوروبا.
كما أشار رابتوبوليس إلى تزايد الاهتمام في منطقة الشرق الأوسط بتطوير تشريعات وأطر قانونية لتنظيم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية قد أطلقت مبادرات خاصة في هذا المجال، بينما تسير مصر بخطى ثابتة لتكون جزءًا من الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم، مستندةً إلى إمكانياتها البشرية الهائلة.
وأضاف رابتوبوليس أن مصر، التي تتمتع بنسبة كبيرة من الشباب المتخرجين سنويًا من الجامعات، تملك فرصة كبيرة لتكون قوة محركة في مجال الذكاء الاصطناعي، ما يعزز من دورها الريادي في منطقة الشرق الأوسط.
إطلاق حل Custour Data Cloud من SAP
في سياق متصل، أعلن رابتوبوليس عن إطلاق SAP لحل جديد يُسمى Custour Data Cloud خلال الشهرين المقبلين. ويُعد هذا الحل السحابي مخصصًا لقطاعات الأعمال المتنوعة، ويتيح للشركات الاستفادة من التحليلات الدقيقة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي.
وأكد رابتوبوليس أن الحل يساعد الشركات في اتخاذ قرارات استراتيجية قائمة على بيانات موثوقة، مما يساهم في تحسين الكفاءة التشغيلية وتعزيز القدرة التنافسية في الأسواق العالمية.