Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

فنزويلا تعتزم السماح لشركتي إيني وريبسول بتصدير الغاز الطبيعي المسال

قال بيدرو تيليشيا، وزير النفط الفنزويلي ورئيس شركة “بتروليوس دي فنزويلا” (PDVSA) التي تديرها الدولة، إنَّ فنزويلا تعتزم إصدار ترخيص الشهر المقبل لشركتي “إيني” الإيطالية و”ريبسول” (Repsol) الإسبانية لتصدير الغاز الطبيعي، وفق ما ذكر موقع الشرق بلومبيرج.

وقَّعت فنزويلا بالفعل اتفاقاً مع عملاقتي الطاقة الأوروبيتين في الخامس من مايو يسمح بتصدير سوائل الغاز الطبيعي- أو المكثفات- إلى الأسواق الأخرى.
وكانت هذه هي الخطوة الأولى نحو تمكين فنزويلا من أن تصبح دولة مصدرة للغاز الطبيعي بعد تركيزها على النفط لأكثر من 100 عام.

أضاف “تيليشيا”، في مقابلة يوم الجمعة من مقر الشركة في العاصمة كراكاس: “في الأيام القليلة المقبلة سننتهي من التفاوض على رخصة تصدير الغاز الطبيعي المسال. (إيني) و(ريبسول) مهتمتان بالتوسع في مجال الغاز في فنزويلا. انتظرتا سبع سنوات للحصول على ترخيص تصدير سوائل الغاز الطبيعي الذي منحناه للتو”.

أفاد الوزير أنَّ موعد بدء التصدير “سيعتمد على سرعة الاستثمار الذي ستضخه الشركتان”.

تريد الشركتان الأوروبيتان استئناف العمل في مشروع “كاردون 4” الذي تديرانه معاً “بأقصى طاقته”، التي تصل إلى 1.3 مليار قدم مكعب، بحسب ما قال “تيليشيا”. يضخ المشروع حالياً 580 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي لتلبية الطلب المنزلي والصناعي في فنزويلا.

عُيّن “تيليشيا”، وهو ضابط عسكري ومهندس، وزيراً لصناعة النفط الفنزويلية في مارس الماضي، بعد تحقيق شامل لمكافحة الفساد في إيرادات مفقودة تقدّر بالمليارات، وعقود معيبة، مما أطاح بسلفه طارق العيسمي، الحليف المقرب للرئيس نيكولاس مادورو.

سبق أن رَأَس “تيليشيا” شركة بتروكيماويات تابعة لــ”بتروليوس دي فنزويلا”، وأصبح رئيس الشركة الأم في أوائل يناير، ليحل محل أسدروبال شافيز، ابن عم الرئيس الراحل هوغو شافيز

من ناحية أخرى، قال “تيليشيا” إنَّ وزارة النفط تعمل عن كثب مع مسؤولي الشركة الصينية “تشاينا ناشيونال بتروليوم” (CNPC) على استئناف العمل بخط ائتمان بين الجانبين، مما من شأنه إبعاد الوسطاء والسماح لهما بشحن الخام مباشرة.

تعد “تشاينا ناشيونال بتروليوم” منتجِاً رئيسياً في حزام “أورينوكو” في فنزويلا، وتراجع إنتاج مشروعها المشترك “سينوفينسا” إلى 90 ألف برميل يومياً في أوائل أبريل، وفقاً لبيانات “بتروليوس دي فنزويلا”.
يأتي صعود “تيليشيا” في الوقت الذي يسعى فيه “مادورو” باستماتة إلى زيادة عوائد النفط في بلاده، مع إجراء الانتخابات الرئاسية العام المقبل، التي من المرجح أن يترشح فيها الرئيس الحالي لولاية ثالثة مدّتها ست سنوات.
تمثل صناعة النفط نحو 95% من إيرادات فنزويلا الخارجية، لكنَّها ضحية لسوء إدارة هائل، وانخفاض أسعار النفط، والفساد، وعقوبات قاسية تمنع أي شركة أميركية من التعامل مع “بتروليوس دي فنزويلا” دون إعفاءات.

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار