توقعات باستمرار تباطؤ التضخم الأميركي

تشير توقعات بلومبرج إيكونوميكس أن يُظهر التقرير الشهري لأسعار المستهلك في الولايات المتحدة المقرر صدوره اليوم الخميس استمرار تباطؤ التضخم، لأسباب منها تواصل انخفاض الأسعار في قطاع السلع.

ومن المحتمل أن يُظهر التقرير أن ما يسمى بمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، ارتفع 0.2% فقط في ديسمبر الماضي، ما يعزز موقف صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي الذين يسعون إلى خفض التضخم، وفقا لما كتب الاقتصاديان في بلومبرج آنا وونغ وستيوارت بول أمس الأربعاء.

وقالت وونغ وبول إن أرقام ديسمبر قد تعزز ثقة الاحتياطي الفيدرالي في أن تراجع التضخم يحقق تقدماً مشجعاً،كما يُرجح أن تكون خصومات العطلات وانكماش الأسعار في الصين قد تسببت في انخفاض أسعار السلع الأساسية، في حين تراجعت أسعار الخدمات الأساسية.

وانحسر التضخم الأساسي بشكل عام على نحو أسرع مما توقعته وول ستريت والاحتياطي الفيدرالي في الأشهر القليلة الماضية، مدفوعاً بالانخفاض في أسعار السلع الأساسية.

 وانخفضت هذه الأسعار شهرياً في الفترة من يونيو إلى نوفمبر، وبدأت في التراجع عن بعض أكبر الارتفاعات المسجلة من 2020 حتى أوائل 2023.

ويتوقع المحللون حالياً أن يختتم مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي هذا العام عند نحو 2.2%، أي أعلى بقليل من هدف البنك المركزي البالغ 2%.

وتفترض هذه التوقعات حصول مزيد من الانكماش في أسعار السلع، وبعض الاعتدال في تضخم أسعار الخدمات، وتراجع وتيرة زيادة الإيجارات.

وتابعت وونغ وبول: “على مدى الأشهر الستة الماضية، تباطأ تضخم الإسكان إلى ما يزيد قليلاً عن 5% على أساس سنوي. لا يزال هذا أعلى بكثير من متوسط 2.5% من 2010 إلى 2019، لكنه يعني أن هناك مجالاً أكبر لاستمرار تراجع التضخم.

 وتشير مؤشرات السوق المتاحة، مثل تقديرات ياردي للإيجارات المتفق عليها حديثاً، إلى أن تضخم المساكن من المفترض أن ينخفض إلى 3.5% بحلول نهاية 2024.

مع ذلك، حذر اقتصاديو بلومبرج في ملاحظة من أن “التضخم الأساسي الأميركي يسير بوتيرة أقرب إلى 3% منها إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.

ومن المرجح أن يتلاشى دافع انكماش أسعار السلع الأساسية في النصف الثاني من العام مع استكمال الشركات لعمليات التخلص من المخزونات الفائضة”.

ويتماشى تقدير فريق “بلومبرج إيكونوميكس” البالغ 0.2% للتغير الشهري في مؤشر التضخم الأساسي خلال ديسمبر مع أوسط تقديرات استطلاع بلومبرج للمحللين الخارجيين.

 كما يتدنى تقدير مؤشر التضخم الأساسي بفارق طفيف عن إجماع المحللين.