الليرة التركية تنخفض إلى أدنى مستوى لها أمام الدولار
هبطت الليرة التركيّة إلى أدنى مستوى لها مقابل الدولار الثلاثاء مع استمرار حال عدم اليقين بشأن نتائج الانتخابات الرئاسيّة والتشريعيّة في منتصف مايو والتي قد تؤدّي إلى أوّل تغيير سياسي منذ عشرين عاما.
وبحسب سكاي نيوز، تراجعت العملة إلى 19.5996 ليرة للدولار الواحد، وهو أمر غير مسبوق منذ اعتماد الليرة الجديدة في يناير 2005.
منذ الانخفاض المتسارع لقيمة العملة التركيّة في نهاية 2021، اتّخذت الحكومة تدابير لدعمها على أثر تراجعها جرّاء التضخّم وخروج رؤوس الأموال.
وقال مايك هاريس من شركة “كريبستون ستراتيجيك ماكرو” الاستشاريّة إنّ “ذلك قد فشل”. فعلى الرغم من أنّ التضخّم تباطأ على نحو مستمرّ منذ خمسة أشهر، إلا أنّه كان لا يزال عند 50.51% خلال عام واحد في مارس.
على عكس النظريّات الاقتصاديّة التقليديّة، يعتقد الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان أنّ أسعار الفائدة المرتفعة تعزّز التضخّم.
وكان أردوغان الذي يقول إنّه يفضّل النموّ والتوظيف على استقرار الأسعار، قد صرّح في نهاية يناير بأنّ “التضخّم سيتباطأ سريعا” في بلاده ليصل إلى “30 بالمئة في الأشهر المقبلة”.
وعد كمال كليجدار أوغلو، المعارض الرئيسيّ لإردوغان في الانتخابات الرئاسيّة، بأنّه سيعمل في حال فوزه على إعادة استقلاليّة البنك المركزي.
في سياق متصل، توقع مصرفيون في بنك “جي بي مورجان” أن تهوي الليرة التركية بشكل حاد وربما يقترب الدولار من تسجيل 30 ليرة عقب انتخابات الشهر المقبل، إذا بدا أن أنقرة لن تدخل سوى تغييرات طفيفة على سياساتها النقدية غير التقليدية.