المستشار الألماني: ملتزمون بتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2045
قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إن أكبر اقتصاد في أوروبا لن يبتعد عن مساره لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2045، حتى مع خفض إمدادت الغاز الطبيعي الروسي الذي يدفع ألمانيا في هذه الفترة للاعتماد أكثر على الفحم والنفط.
تابع “شولتس” خلال حفل نظمه الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يتزعمه: “لن نتوانى عن المضي في جهودنا وما خططنا له بالنسبة إلى اقتصادنا. نريد حقاً أن تصبح ألمانيا، باعتبارها رابع أكبر دولة صناعية في العالم، دولة محايدة على صعيد انبعاثات الكربون بحلول عام 2045”.
وأضاف: “لن نؤجل ذلك الآن، وبدلاً من ذلك، علينا أن نستثمر المليارات الآن لكي يصبح إنتاجنا خالياً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون”.
تأتي تعليقات شولتس بعد أن أشار تقرير إلى أن ألمانيا ستفشل في تحقيق أهدافها المناخية خلال العقد الجاري، حيث يتعارض النمو الاقتصادي مع الجهود المبذولة للحد من الانبعاثات. وفي الوقت الذي تمكنت فيه القوة الصناعية في أوروبا من خفض انبعاثات الكربون بنحو 27% بين عامي 2000 و2021، فإن التقدم “لا يزال غير كافٍ” لبلوغ الأهداف المستقبلية، وفق ما جاء في تقرير صادر عن مجلس الخبراء الألماني بشأن تغير المناخ، حيث تسعى ألمانيا إلى خفض انبعاثات الكربون بنسبة 65% بحلول عام 2030 عن مستويات عام 1990، ضمن خططها لأن تصبح محايدة كربونياً بحلول عام 2045.
يذكر أن عدم قدرة، أو عدم رغبة العديد من الدول في الوفاء بتعهداتها بشأن المناخ أو في تمويل البلدان الفقيرة المتأثرة بشكل غير متناسب بتغير المناخ، قد يلقي بظلاله على مؤتمر المناخ الذي ينطلق في شرم الشيخ الأحد، في وقت ازدادت فيه قتامة الوضع في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا، وقطع الرئيس فلاديمير بوتين إمدادت الغاز، وما نتج عن ذلك من إعادة الاعتماد على الوقود الأحفوري الأكثر تلويثاً للبئية.
قال شولتس، إن ألمانيا ستتمكن من تجاوز أزمة فصل الشتاء، على الرغم من توقف تدفق الغاز عبر خطوط الأنابيب التي تربط روسيا وألمانيا، وذلك بفضل مرافق تخزين الغاز الطبيعي التي تكاد تكون ممتلئة قبل الموسم الذي يزداد فيه الطلب بشكل رئيسي على وقود التدفئة.