شهدت مؤشرات البورصة المصرية تراجعًا حادًا في مستهل جلسات الأسبوع، متأثرة بتطورات التوترات الإقليمية بين إيران وإسرائيل، والتي ألقت بظلالها على أغلب أسواق المنطقة.
إلا أن السوق نجح في تقليص جانب كبير من خسائره قبل نهاية تعاملات البورصة، وسط مؤشرات على احتمالات استقرار نسبي في الأوضاع الجيوسياسية.
وتراجع المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 4.6% ليغلق عند مستوى 31,016 نقطة، بعد أن لامس أدنى مستوياته خلال الجلسة عند 30,000 نقطة تقريبًا.
كما انخفض مؤشرا EGX70 وEGX100 متساويا الأوزان بنسبة 5.19% و5.1% على التوالي.
وسجلت السوق تداولات بقيمة تجاوزت 4.080 مليار جنيه، من خلال التعامل على 213 شركة مقيدة.
من جانبه، قال عمرو البدري، مدير قطاع التطوير بشركة ميراج لتداول الأوراق المالية، إن السوق استطاع تقليص خسائره بنحو 1,000 نقطة مقارنة بالمستويات الصباحية، في إشارة إلى تحسن نسبي في معنويات المستثمرين، مع تصاعد التوقعات بتهدئة الأوضاع الإقليمية خلال الفترة المقبلة.
وأضاف البدري أن الرؤية ما زالت إيجابية على المستوى متوسط الأجل، مشيرًا إلى أن كسر مستوى 30,000 نقطة خلال الجلسة لا يُعد مقلقًا، طالما استمرت محاولات السوق للصمود أعلاه.
وتابع: إن اختراق مستوى 31,214 نقطة خلال الجلسات المقبلة سيسهل مهمة المؤشر الرئيسي في إعادة اختبار مستوى 32,400 نقطة، وهو ما يعزز من احتمالات استكمال الاتجاه الصاعد في الأجل المتوسط.
وفيما يخص مؤشر EGX70، أشار البدري إلى أنه أغلق في منطقة 9,100 نقطة، وهو مستوى محوري يجب الحفاظ عليه لتأكيد الرؤية الإيجابية على مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة.
وتوقع أن يشهد المؤشر مزيدًا من التحسن حال اختراق مستوى 9,250 نقطة، ما قد يدفعه لاستهداف مستويات 9,600 نقطة خلال الفترة المقبلة.
