الأرجنتين.. وزير الاقتصاد يهدد بمنع شركات النفط من التصدير
قام وزير الاقتصاد والمرشح لرئاسة الأرجنتين سيرجيو ماسا اليوم الأحد، بالتهديد بمنع شركات إنتاج النفط من التصدير ما لم ترفع إمدادات الوقود لسد النقص الذي تعاني منه البلاد.
صرح ماسا للصحفيين بمقاطعة توكومان: “إذا لم تُحلّ أزمة إمدادات الوقود بحلول منتصف ليل الثلاثاء، فلن تتمكن الشركات من إرسال سفن التصدير بدءاً من يوم الأربعاء. نفط الأرجنتينيين للشعب قبل أي شيء”.
أضاف ماسا أن بعض الشركات تحجب إمدادات الوقود رهاناً على أن الحكومة كانت ستخفض سعر الصرف الرسمي بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي، بحسب الشرق بلومبرج.
تأتي هذه التصريحات وسط نقص في الوقود أدى إلى طوابير طويلة عند إغلاق المضخات ومحطات الوقود، حيث أثرت أزمة نقص الدولار لدى الحكومة سلباً على السفن التي كانت تنتظر استيراد الوقود في البحر.
قال منتجو النفط والغاز في الأرجنتين في بيان مشترك يوم السبت إن نقص الوقود “سوف يُحلّ” في الأيام القليلة المقبلة. قالت الأرجنتين الأسبوع الماضي إنها ستستورد 10 ناقلات وقود في الأيام المقبلة لمعالجة النقص بعد ارتفاع الطلب عليه، فضلاً عن زيادة طاقة التكرير.
تنتج الأرجنتين غالبية الوقود الذي تستهلكه محلياً، لكنها لا تزال مستورداً خالصاً للغاز الطبيعي.
وقبل أيم قال مسؤول كبير بصندوق النقد الدولي، إن صندوق النقد يحذر الأرجنتين بأنه ليس لديها الوقت الكافي لإجراء إصلاحات اقتصادية تدريجية بينما تواجه ارتفاع التضخم والركود السادس خلال عقد من الزمن.
مع بقاء أسبوع واحد فقط على الانتخابات الرئاسية المهمة؛ ارتفع معدل التضخم السنوي إلى 138%. واضطر البنك المركزي إلى التدخل، ورفع سعر الفائدة 15 نقطة مئوية إلى 133%.
حتى في ظل التهديد المتزايد المتمثل في التضخم المفرط؛ لم تظهر الأرجنتين استعداداً يذكر لأكثر من الإصلاح التدريجي.
وبحسب «الشرق بلومبرج» قال رودريجو فالديس، مدير نصف الكرة الغربي في الصندوق: صندوق النقد يحذر الأرجنتين بأن الوضع يتطلب إجراءات أسرع كثيراً.
يتعهد المرشح الأوفر حظاً خافيير ميلي، وهو خبير اقتصادي تحرري، بإلغاء عملة الأرجنتين البيزو وكذلك بنكها المركزي. وحذر فالديس من أن خطته لدولرة الاقتصاد ستتطلب إصلاحات صعبة، مثل سوق عمل مرنة، لضمان الاستقرار.
قال مسؤول صندوق النقد في المغرب خلال الاجتماعات السنوية للصندوق والبنك الدولي: سنحاول مناقشة الشروط اللازمة على المدى الطويل لكي يعمل النظام بشكل جيد، لأنك تخسر النقد الأجنبي كأداة لضبط الأسعار. ثمة حاجة إلى تثبيت الاحتياطيات خلال الفترة الانتقالية، هناك أشياء كثيرة تحتاج إلى العمل عليها.
قال فالديس إن بنوكاً مركزيةً في أماكن أخرى من أميركا اللاتينية لديها ترف الاستمرار في تيسير السياسة النقدية حتى وسط المخاطر العالمية المتزايدة وتأثير ارتفاع عوائد سندات الخزانة.
أضاف أن دورة رفع أسعار الفائدة في الوقت المناسب في المنطقة تجعلها الأفضل استعداداً في العالم لمواصلة خفض أسعار الفائدة، حتى في مواجهة القفزة المحتملة في أسعار الطاقة وسط الحرب بين إسرائيل وحماس.
عمدت اقتصادات إقليمية كبرى مثل البرازيل وتشيلي وبيرو إلى تخفيض أسعار الفائدة خلال الأشهر القليلة الماضية، مع تراجع ضغوط الأسعار بعد دورات تشديد قوية في أعقاب جائحة كوفيد.
أشار فالديس إلى الأداء المتفوق للبرازيل والمكسيك باعتباره السبب وراء انخفاض تقديرات صندوق النقد للنمو في المنطقة عن النتائج الفعلية على مدى السنوات القليلة الماضية.
وأضاف: التنبؤ صعب دائماً. كلتاهما تمتلكان سياسة نقدية متشددة والإصلاحات التي طبقتاها في السنوات القليلة الماضية بدأت تتراكم وتؤتي ثمارها.
يتوقع الصندوق أن يبلغ متوسط النمو 2.3% في جميع أنحاء أميركا اللاتينية هذا العام.