Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

ماهي علاقة أسعار النفط بمخاوف حدوث تباطؤ وركود في الاقتصاد العالمي؟

كتب- محمد عوض:

انخفضت أسعار النفط بنحو 30 دولارًا للبرميل منذ الذروة الأخيرة لارتفاع الأسعار في أوائل يونيو قبل أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنوك المركزية الأخرى، في رفع أسعار الفائدة لمجابهة التضخم المرتفع، وفق ما ذكرت منصة أويل برايس الأميركية.

من المتوقع أن يؤدي تشديد السياسة النقدية إلى إبطاء النمو الاقتصادي، بينما تشير العديد من مؤشرات الأسواق المالية إلى أن الأسواق تتوقع ركودًا، مما قد يؤدي إلى إبطاء نمو الطلب العالمي على النفط.

يواصل المحللون مراقبة، قرارت منظمة أوبك، وإدارة معلومات الطاقة، ووكالة الطاقة الدولية (IEA)، ويتوقعون نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام والعام المقبل 2023، مع تجاوز الطلب مستويات ما قبل كوفيد في عام 2023.

ومع ذلك، يركز سوق النفط حاليًا بشكل كبير على الإشارات الهبوطية، حيث تعكس الأسعار مخاوف من تباطؤ اقتصادي في الصين، وركود في الاقتصادات الرئيسية في أوروبا، وتباطؤ أو ركود في الولايات المتحدة.

تشير العديد من المؤشرات المالية والتجارية الأخيرة إلى حدوث تباطؤ، ويتعامل السوق مع ذلك كإشارة إلى التوقعات المتزايدة بحدوث ركود في مرحلة ما خلال الأشهر القليلة المقبلة.

 

انخفاض وركود

قال جون كيمب، محلل سوق النفط لرويترز “على الرغم من وجود سوق عمل قوي في الولايات المتحدة، وكذلك ما زال مستوى النشاط الاقتصادي مرتفعًا، تشير الأسواق المالية – كما يظهر في العقود الآجلة للأسهم – إلى فرص أكبر بحدوث انخفاض كبير في الدورة الاقتصادية أو حدوث ركود خلال الأشهر الستة المقبلة”.

هناك انخفاض في الاهتمام بالعقود الآجلة للنفط حيث فر العديد من المستثمرين من السوق بسبب التقلبات العالية، ما أدى إلى ترجمة ذلك في انخفاض بالسيولة.

في أحد أحدث التقييمات، تشير المؤشرات إلى تباطؤ نمو التجارة البحرية العالمية، في إشارة إلى أن التباطؤ الاقتصادي جاري وأن الركود في الأسواق الرئيسية قد يتحقق قريبًا، مما يهدد الطلب على النفط.

قال مراقبون، حول صناعة الشحن أنه قد انخفض مؤشر دراور وورلد كونتاينر إلى أقل من 5000 دولار لكل حاوية بـ40 قدمًا للمرة الأولى منذ أبريل 2021، في إشارة قوية إلى “العودة إلى حالة السلامة” لأسعار الشحن البحري.

انخفض المؤشر المركب لأسعار الشحن بنسبة 8٪ هذا الأسبوع، وهو الانخفاض الأسبوعي التاسع والعشرون على التوالي.
ويتمثل الانخفاض بنسبة 52٪ مقارنة بنفس الأسبوع من العام الماضي.

 

منطقة اليورو والمملكة المتحدة

من المتوقع الآن أن تدخل منطقة اليورو والمملكة المتحدة مرحلة الركود في وقت لاحق من هذا العام، في حين أن الولايات المتحدة ستعاني من ركود معتدل في منتصف عام 2023 ، حسبما قالت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية هذا الأسبوع.
خفضت فيتش توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 2.4٪ في عام 2022 ، بانخفاض 0.5% نقطة من توقعات يونيو.
من المتوقع أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 1.7٪ فقط في عام 2023 ، بانخفاض قدره نقطة مئوية كاملة.

قال بريان كولتون ، كبير الاقتصاديين في وكالة فيتش: “لقد شهدنا شيئًا من نذر العاصفة على الاقتصاد العالمي في الأشهر الأخيرة، مع أزمة الغاز في أوروبا، والتسارع الحاد في ارتفاع أسعار الفائدة، وتفاقم الركود العقاري في الصين”.

كما يخشى سوق النفط من التباطؤ المتوقع من الارتفاع المستمر في أسعار الفائدة، حيث قالت لوريتا ميستر ، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، في نهاية الشهر الماضي، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي لديه المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لترويض التضخم، وإن سعر الفائدة الرئيسي يحتاج إلى الارتفاع إلى ما يزيد عن 4% بحلول أوائل عام 2023 والبقاء على ذلك.

 

الفيدرالي

وذكرت إن معدل السياسة المالية المستهدف الحالي للاحتياطي الفيدرالي هو في نطاق 2.25٪ -2.5٪، بعد زيادتين متتاليتين بمقدار 75 نقطة أساس ، أو 0.75%.

ومع ذلك ، لا تزال أوبك متفائلة بشأن النمو الاقتصادي العالمي، قائلة في تقريرها الشهري الأخير عن سوق النفط (MOMR) إن النمو من المقرر أن يظل قوياً عند 3.1% هذا العام و 3.1% أخرى العام المقبل، في توقعات تشير إلى أن المنظمة تتوقع أن تبقى الأسعار بصحة جيدة.
بما يقول إنه سيكون هناك نمو للطلب على النفط على الرغم من المخاوف التي تكتنف الأسواق من حدوث الركود.
.

 

 

 

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار