كتب- محمد عوض:
تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.4 في المائة على أساس سنوي في الربع الثاني من عام 2022 في الصين، بعدما كان 4.8 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول، وفق ما ذكرت صحيفة تشاينا دايلي.
ذكرت الصحيفة، إنه رغم ذلك الانخفاض، إلا إنه قد تمكن الاقتصاد من تجنب الانكماش، رغم التدابير الصارمة لمكافحة الوباء، بما في ذلك الإغلاقات الحجر الصحي، فيما تطبقه الصين من سياسة احتواء تفشي كوفيد، أو صفر كوفيد، وذلك في العديد من الأماكن في البلاد ما بين أبريل ومايو.
ونقلت الصحيفة، عن تحليل لبنك ستاندرد تشارتر، أن فجوة الإنتاج الاقتصادي للصين قد اتسعت إلى 4.0٪ في الربع الثاني من 0.5٪ في الربع الأول.
تشير البيانات الشهرية إلى استمرار التعافي الاقتصادي في يونيو ، حيث خففت الصين من القيود بسبب انخفاض الإصابات الجديدة في مايو.
انتعش نمو الإنتاج الصناعي ووصل إلى 3.9 في المائة على أساس سنوي في يونيو من 2.9 في المائة على أساس سنوي في أبريل و 0.7 في المائة على أساس سنوي في مايو، على الرغم من أن الوتيرة ظلت أبطأ من 7.5 في المائة في يناير وفبراير.
تحسن نمو الاستثمار في الأصول الثابتة إلى 5.8 في المائة على أساس سنوي في يونيو من 4.7 في المائة في مايو ، مدفوعا بانتعاش الاستثمار في البنية التحتية (8.2 في المائة على أساس سنوي مقابل 7.2 في المائة في مايو) ونمو الاستثمار الصناعي (9.9 في المائة) مقابل 7.1 في المئة السابقة).
أيضًا، خف تأثير تدابير الوقاية من الجائحة ومكافحتها على قطاعي الخدمات والتجزئة أيضًا، مع تعافي معدلات نموها إلى 1.3 في المائة على أساس سنوي و 3.1 في المائة على أساس سنوي، على التوالي ، في يونيو (من -5.1) في المئة و 6.7 في المئة في مايو).
بالنظر إلى المستقبل ، توقع التحليل أن يتحسن الاقتصاد الصيني بشكل أكبر في الفترة التي تسبق المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني بشأن زيادة التحفيز وسياسات مكافحة الوباء.
وتوقع التحليل نمو إجمالي الناتج المحلي بنسبة 5.3 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث و 5.9 في المائة على أساس سنوي في الربع الرابع ، والمحافظة على عدم إجراء المزيد من التغييرات على معدل تسهيلات الإقراض متوسط الأجل (MLF) أو نسبة متطلبات الاحتياطي (RRR) حتى نهاية عام 2023.
بينما بدأ هذا العام بداية أفضل من المتوقع ، تعثر الاقتصاد الصيني في الربع الثاني بسبب تفشي جديد متقطع لـكورونا ومخاوف قطاع الإسكان المحلي ، والتداعيات العالمية للصراع بين روسيا وأوكرانيا.
أثر التباطؤ الاقتصادي بشكل خاص على سوق عمل الشباب في الربع الثاني. وفقًا للبيانات الرسمية ، ارتفع معدل بطالة الشباب (في الفئة العمرية 16-24) إلى 19.3٪ في يونيو ، على الرغم من تحسن ظروف العمل للفئة العمرية 25-59 للشهر الثاني (مع انخفاض معدل البطالة لديهم من 5.3. في المائة في أبريل إلى 4.5 في المائة في يونيو).
يتوقع أن يزداد الضغط على سوق عمل الشباب في شهري يوليو وأغسطس، حيث يوشك أكثر من 10 ملايين خريج جامعي جديد على دخول سوق العمل.
كما تضرر دخل الأسرة الحضرية وإنفاق الاستهلاك في الربع الثاني. من حيث القيمة الاسمية ، تباطأ نمو الدخل المتاح للأسر الحضرية إلى 1.5 في المائة على أساس سنوي في الربع الثاني من 5.4 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول ومتوسط نمو قدره 5.8 في المائة في 2020-2021. وانخفض الإنفاق الاستهلاكي للأسر الحضرية بنسبة 4.5 في المائة على أساس سنوي في الربع الثاني ، مقارنة بنمو بنسبة 5.7 في المائة في الربع الأول ومتوسط نمو قدره 4.2 في المائة في 2020-2021.
في اجتماع مجلس الدولة في 13 يوليو ، قال رئيس مجلس الدولة لي كه تشيان إن الحكومة ستسعى جاهدة لضمان توظيف شخص واحد على الأقل في كل أسرة وزيادة توظيف العمال المهاجرين في المشاريع الاستثمارية التي تمولها الحكومة.
