يرغب رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، في تجميد الاقتصاد الأميركي عند وضعه الحالي مع اقتراب التضخم من معدل سنوي قدره 2%، وارتفاع معدلات التوظيف، ونمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 3% سنوياً، ماذا يمكن أن يكون أفضل من ذلك؟
وقال رئيس االاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو في مقابلة تليفزيونية صباح الجمعة، بعد صدور بيانات الوظائف لشهر سبتمبر: “لا يمكنك تمني تقرير أفضل من هذا”.
ورفض رئيس الاحتياطي الفيدرالي التعليق بشكل محدد على اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة في نوفمبر لكنه أشار إلى أنه لا يزال يتوقع أن تنخفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل أو نحو ذلك، بحسب موقع barrons.
والهدف النهائي هو الوصول إلى ما يسمى بمعدل الفائدة المحايد، الذي لا يحفز ولا يقيّد النشاط الاقتصادي؛ وهو مفهوم نظري يستحيل قياسه في الوقت الحقيقي.
يقدّر العديد من الاقتصاديين أن معدل الفائدة المحايد للاقتصاد الأميركي بعد الجائحة يتراوح بين 2% في أعلى تقدير و3% في أدنى تقدير.
في المقابل، كان التقدير المتوسط لمعدل الفائدة على الأموال الفدرالية على المدى الطويل في توقعات مسؤولي الاحتياطي الفدرالي لشهر سبتمبر 2.9%. عند مقارنة هذا الرقم -وهو ما يعتبره صانعو السياسات المعدل المحايد- بالنطاق الحالي لسعر الفائدة على الأموال الفدرالية الذي يتراوح بين 4.75% و5%، يظهر التباين بوضوح.
علق جولسبي قائلاً: “ما هو المعدل المحايد النهائي الذي سنستقر عليه يعتمد إلى حد كبير على ما تعتقد أن معدل النمو الاقتصادي المحتمل سيكون”.
وأضاف: “إذا استمر نمو الإنتاجية في الازدهار كما هو الآن، فإن ذلك يعني ضمنياً معدل محايد أعلى. لكن ذلك سيكون نسخة رائعة، لأن الاقتصاد سيكون قادراً على تحمل هذا المستوى”.
