انخفضت تكاليف الغذاء عالمياً مرة أخرى، مواصلة تراجعها لتبلغ أدنى مستوى في 17 شهراً، رغم أن المستهلكين لا يزالون يشعرون بوطأة الأسعار في متاجر البقالة.
ووفقا لـ«الشرق بلومبرج» تراجع مؤشر الأمم المتحدة لتكاليف السلع الغذائية 0.6% في فبراير، منخفضاً للشهر الحادي عشر في أطول فترة من الهبوط المستمر للمؤشر خلال ثلاثة عقود. كان انخفاض الشهر الماضي مدفوعاً بتراجع زيوت الطهي ومنتجات الألبان، كما انخفض المقياس العام 19% عن الرقم القياسي المسجل قبل عام عندما تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في تعطيل صادرات الحبوب.
بعد مرور عام على الحرب، تتعرض أسعار القمح لضغوط بسبب وفرة المحصول لدى منتجين مثل روسيا وأستراليا، في حين تراجعت أسعار الزيوت النباتية واللحوم أيضاً. مع ذلك، يستغرق الأمر وقتاً حتى ينعكس ذلك الانخفاض في المتاجر، حيث تظل الأسعار مرتفعة بسبب تكاليف الطاقة والعمالة والنقل.
على سبيل المثال، ساعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الآونة الأخيرة على ارتفاع أسعار المستهلكين الفرنسيين بنسبة قياسية منذ تبني فرنسا العملة الأوروبية الموحدة، وارتفع تضخم أسعار مواد البقالة في المملكة المتحدة إلى ذروة جديدة، وهي مشكلة تضغط على الأسر في جميع أنحاء العالم، وربما يستمر المتسوقون في مواجهة مزيد من زيادات الأسعار.
أظهرت بيانات البنك الدولي التي نُشرت هذا الأسبوع ارتفاع تضخم أسعار الغذاء في جميع البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تقريباً. ويشهد نحو 87% من البلدان ذات الدخل المرتفع ارتفاعاً في الأسعار أيضاً.
قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، إن مؤشرها الذي يتتبع 5 مجموعات من الأغذية الرئيسية المصدرة، وصل إلى أدنى مستوياته منذ سبتمبر 2021. وارتفعت أسعار السكر الشهر الماضي، في حين لم تشهد اللحوم والحبوب تغيراً يُذكر.
