بريطانيا تخطط لجذب استثمارات جديدة من الصين رغم التوتر مع أميركا
تتطلع بريطانيا لجذب مستثمرين من الصين والشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة، وفق وزير الاستثمار في الحكومة البريطانية دومينيك جونسون، والذي أكد أن التوترات السياسية بين الصين والولايات المتحدة الأميركية، لا تعني أن المملكة المتحدة مغلقة أمام الأموال الصينية.
وخلال الأشهر الثلاثة الممتدة حتى أغسطس، تراجع معدل التوظيف في المملكة المتحدة مجدداً، في إشارة إلى أن دوافع التضخم ربما تنحسر قريباً في بريطانيا وفق مكتب الإحصاءات الوطنية، موضحا أن معدل التوظيف انخفض بمقدار 82 ألف وظيفة، بعد تراجع قدره 133 ألف وظيفة في الفترة من مايو إلى يوليو.
جونسون أشار إلى أن بريطانيا تتطلع إلى جذب المستثمرين الصينيين، وخاصة شركات تصنيع السيارات الكهربائية، على رغم أن الصورة الجيوسياسية لا تزال ضبابية.
ورحب جونسون على هامش قمة الاستثمار العالمي التي نظمتها المملكة المتحدة في لندن، بالتعاون التجاري القوي بين المملكة المتحدة والصين، مشيراً إلى أن الصين “تمتلك صناعة سيارات كهربائية قوية جداً. أفضّل أن يصنعوا سيارات رائعة في المملكة المتحدة، يمكننا بعد ذلك الاستفادة منها وتصديرها”، مشدداً على أن أحد طموحاته يتمثل في “جذب شركة تصنيع سيارات صينية”.
وفي حين أعرب بعض المشرعين في “حزب المحافظين” الحاكم عن قلقهم بشأن احتمال استحواذ أداة استثمارية تدعمها الإمارات على صحيفة “تلجراف” البريطانية، أعرب الوزير عن ترحيبه بهذا الاهتمام.
وقال: “الإمارات شريك عظيم للمملكة المتحدة. نحن اقتصاد منفتح وليبرالي، وحيثما كان ذلك ممكناً، أرحب باستثماراتهم”.
ومؤخرا بدأ رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في دراسة خفض الضرائب في بريطانيا ورسوم الدمغة وإجراء تخفيضات ضريبية أخرى على ذوي الدخل المرتفع، بعد الهزائم الأخيرة التي تكبدها حزب المحافظين في الانتخابات الفرعية، وفقاً لتقارير صحفية نشرتها بلومبرج.
يسعى كبار مسؤولي حزب المحافظين إلى تضمين خفض الضرائب في بريطانيا ورسوم الدمغة في بيان الانتخابات العامة إذا تحسن الاقتصاد، حسبما ذكرت صحيفة “التايمز” نقلاً عن شخص لم تحدد اسمه. كذلك يجري النظر في إجراء خفض ضريبي منفصل لأعلى 5 ملايين شخص من حيث الدخل بالمملكة المتحدة