الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالصين تهبط لأدنى مستوياتها في 3 سنوات
هبطت الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالصين العام الماضي لتصل إلى أدنى مستوياتها في 3 سنوات، إذ أصبحت الشركات في هونج كونج وخارجها أقل استعداداً لاستثمار أموال جديدة في البر الرئيسي، بحسب العربية.
وأظهرت بيانات وزارة التجارة الصينية، أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالصين في 2023 بلغت 1.1 تريليون يوان «153 مليار دولار» في عام 2023، بتراجع 8% عن عام 2022.
وكانت مستويات عام 2022 هي الأعلى على الإطلاق في البيانات المماثلة التي تعود إلى 2014، وفق ما نقلته وكالة بلومبرج.
وأعلنت بكين 2023 عام الاستثمار في الصين، لكن تضافرت عدة عوامل: تباطؤ الاقتصاد وهبوط الأسواق المالية، وضعف التعافي من تداعيات جائحة كورونا، وسلسلة من التحقيقات بشأن الشركات الأجنبية، واعتقال مسؤول تنفيذي ياباني، ما أدى إلى تثبيط رغبة الشركات في ضخ المزيد من الأموال في البلاد.
قال المكتب الوطني للإحصاء ومقرّه في بكين إنّ عدد سكان الصين انخفض في 2023 للعام الثاني على التوالي بسبب تباطؤ معدل المواليد في مواجهة ضغوط اقتصادية متزايدة وتغيّر السلوكيات الاجتماعية، بحسب «العربية».
وانخفض عدد المواليد الجدد 5.7% إلى 9.02 مليون، وسجل معدل المواليد مستوى قياسيا منخفضا بلغ 6.39 ولادة لكل 1000 شخص، بانخفاض عن معدل 6.77 ولادة في عام 2022.
وبحسب المكتب فإنّ عدد سكّان الصين بلغ في نهاية العام المنصرم 1.409 مليار نسمة، أي بانخفاض قدره نحو مليوني فرد مقارنة بنهاية عام 2022.
وتعاني الصين من أزمة عقارية وتباطؤ في الاستهلاك وشكوك في مدى قدرة ثاني أكبر اقتصاد في العالم على النهوض من تداعيات جائحة كوفيد.
وتؤثّر أزمة مستعصية في قطاع العقارات مصحوبة بمعدل بطالة قياسي في أوساط الشباب وتباطؤ الاقتصاد العالمي على عجلة النمو في الصين.
من جهة ثانية، أعلنت بكين أنّ إجمالي الناتج المحلي الصيني ارتفع العام الماضي بنسبة 5.2%، في واحد من أدنى معدلات النمو الاقتصادي في هذا البلد خلال ثلاثة عقود.
وكانت بكين وضعت نصب عينيها هدفاً يبلغ نحو 5%، بعدما لم يتعدّ معدّل النمو في 2022 نسبة 3%.
كان رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ أكد في منتدى دافوس، أن اقتصاد بلاده سجّل نموا نسبته حوالي 5.2% عام 2023، وفق التوقعات.
فيما يمثّل الرقم تحسّنا عن نسبة 3% سُجّلت في 2022 عندما سددت القيود المرتبطة بكوفيد ضربة للنشاط الاقتصادي.
