Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

الاتحاد الأوروبي يسعى لتحقيق توازن جديد مع الصين في استراتيجيته التجارية

يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق توازن جديد في استراتيجيته التجارية تجاه الصين والتخلص من المخاطر، وتقليص اعتماده على الدولة الآسيوية مع الحفاظ على الوصول إلى سوقها، وفق فالديس دومبروفسكيس، نائب الرئيس التنفيذي في المفوضية الأوروبية.

وقال فالديس دومبروفسكيس، نائب الرئيس التنفيذي في المفوضية الأوروبية، في خطاب ألقاه ضمن قمة “بوند” في شنغهاي اليوم السبت، إنه على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي يسعى لتقليص الفجوة التجارية عندما يتعلق الأمر بالمنتجات الاستراتيجية؛ فإن هذا لا يعني أن الاتحاد سوف ينفصل عن الصين، التي تربطه بها تجارة قياسية.

أعلنت المفوضية مؤخراً عن إجراء تحقيق يستهدف مكافحة دعم الصين لسياراتها الكهربائية، في خطوة أثارت غضب بكين.

وقالت وزارة التجارة الصينية بعد الإعلان عن التحقيق إنه إجراء حمائي صارخ، من شأنه أن يعطل ويدمر بشكل خطير سلسلة صناعة السيارات العالمية.

تجري المحادثات الحالية في إطار منتدى “الحوار الاقتصادي والتجاري رفيع المستوى بين الاتحاد

الأوروبي والصين”، وهو منتدى رئيسي لكبار المسؤولين لمناقشة القضايا المتعلقة بالاقتصاد الكلي والعوامل المؤثرة سلباً على التجارة وسلاسل التوريد والخدمات المالية. كما يمكن أن يشكّل نقطة انطلاق لعقد قمة بين الرئيس شي جين بينغ وأورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبي في وقت لاحق من العام الجاري.

يتوقع أن يناقش دومبروفسكيس مع بكين أهمية عقد اتفاقيات ملموسة في محاولة لإعادة ضبط العلاقة، وفقاً لأشخاص مطلعين على خطط الاتحاد الأوروبي.

كما سيتطلع إلى أن يتناول مع نظرائه الصينيين مسألة التحقيق في السيارات الكهربائية التي ستتم بعد خطوات إجرائية صارمة، وسيسعى إلى تعاون بكين في هذا الصدد.

دعا كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي الصين إلى تعاونها مع هيئات أخرى مثل الأمم المتحدة لحماية الإمدادات الغذائية العالمية، وسط عرقلة شحنات الحبوب من أوكرانيا بعد خروج روسيا من اتفاق الممر الآمن الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا.

ووصف دومبروفسكيس تصرفات موسكو بشأن قضية الأمن الغذائي بأنها “مشينة”.

وهاجمت الصين الاتحاد الأوروبي منتقدة التحقيق الذي يجريه الأخير بخصوص دعم السيارات الكهربائية في الصين مؤكدة أن هذه الخطوة ستضر بالعلاقات. وأن التحقيق الذي قد يستغرق نحو تسعة أشهر ربما يؤدي إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 27.5%، كما هاجمت شركات صناعة السيارات الأجنبية لإخفاقها في مواكبة الابتكارات التكنولوجية.

 وانضمت أكبر هيئة لصناعة السيارات في الصين وصحيفة بارزة تابعة للحزب الشيوعي إلى موجة الانتقادات، مما يشير إلى احتمال فتح جبهة جديدة في الحروب التجارية العالمية.

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار