تراجعت الأسهم الأوروبية عند أدنى مستوياتها في 6 أشهر في ختام تعاملات اليوم الأربعاء مع استمرار المستثمرين في تقييم التضخم وأسعار الفائدة وصحة الاقتصاد العالمي.
وأغلق مؤشر Stoxx 600 الأوروبي على انخفاض بنسبة 0.2% بعد تداولات هادئة خلال اليوم، مسجلاً تراجعه الخامس على التوالي وأدنى إغلاق له منذ 28 مارس لتغلق الأسهم الأوروبية عند أدنى مستوياتها وفقًا لبيانات LSEG.
وانخفضت أسهم التأمين بنسبة 1.7%، في حين شهدت أسهم النفط والغاز ارتفاعًا بنسبة 1.6% مع ارتفاع أسعار النفط.
وقد أشار كل من بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي إلى أنهما سيعلقان رفع أسعار الفائدة مع انخفاض التضخم وتزايد الضعف الاقتصادي.
ويواصل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الإشارة إلى أن أسعار الفائدة الأميركية قد تحتاج إلى مزيد من الرفع.
وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1٪ إلى 1.214 دولارًا في الساعة 3:35 مساءً بتوقيت لندن – أدنى مستوى له منذ 16 مارس– بينما انخفض اليورو بنسبة 0.5% إلى 1.0517 دولار.
وكانت قد توقعت مسؤولتان في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بزيادة سعر الفائدة مرة أخرى، موضحين أن هناك حاجة لاستمرار تكاليف الاقتراض المرتفعة لفترة أطول حتى يتمكن البنك من تخفيف حدة التضخم ليعود إلى هدفه البالغ 2%.
وذكرت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في بوسطن، سوزان كولينز، أن التشديد النقدي بدرجة أكبر أصبح أمراً غير مستبعد قطعاً، كما أشارت المحافظة بالبنك ميشيل بومان إلى احتمال وجود حاجة لإقرار زيادة أكثر من مرة واحدة، مما يدعم موقفها باعتبارها أحد أكثر أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تشدداً.
يتوقع أحد صناع السياسة النقدية أن أسعار الفائدة ستبلغ ذروتها متجاوزة 6% العام المقبل، في حين يرى محافظو البنك المركزي الأميركي بصفة عامة إقرار عمليات تخفيض أقل من المتوقع بالسابق خلال 2024، ويعزى ذلك جزئياً إلى سوق العمل القوية. تدل تصريحات بومان على أنها قد تكون صاحبة أعلى التوقعات الخاصة بسعر الفائدة للسنة المقبلة.
