استقرار النفط وسط شكوك في تأثير خفض أوبك+ والتوتر بالشرق الأوسط
استقرت أسعار النفط اليوم الثلاثاء وسط حالة من عدم اليقين بشأن خفض أوبك+ الإنتاج الطوعي واستمرار التوتر في الشرق الأوسط وبيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة، بحسب «العربية».
وبحلول الساعة 0402 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت سنتا واحدا إلى 78.02 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 5 سنتات إلى 73.09 دولار للبرميل.
وقال كيلفن وونج كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في أواندا إن تصريح وزير الطاقة السعودي بأن خفض أوبك+ يمكن أن يستمر بعد الربع الأول من عام 2024 إذا لزم الأمر قدمت بعض الدعم للسوق.
وذكرت تينا تينج المحللة في سي.إم.سي ماركتس إن أسعار النفط انخفضت في جلسة التداول السابقة مع تشكيك المتعاملين في أن تخفيضات الإمدادات من أوبك+ سيكون لها تأثير كبير، ومع تأثير ارتفاع الدولار على أسعار السلع الأساسية بشكل عام.
وعادة ما يجعل ارتفاع الدولار النفط أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، وهو ما قد يضعف الطلب على النفط.
واتفقت مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، يوم الخميس على تخفيضات طوعية للإنتاج إجماليها نحو 2.2 مليون برميل يوميا وذلك للربع الأول من عام 2024، بقيادة السعودية التي قررت تمديد خفضها الطوعي الحالي.
لكن ما لا يقل عن 1.3 مليون برميل يوميا من تلك التخفيضات يمثل امتدادا للخفض الطوعي الذي تطبقه السعودية وروسيا بالفعل.
ولكن استئناف الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس أثار مخاوف حيال الإمدادات، وكذلك فعلت الهجمات على ثلاث سفن تجارية في المياه الدولية في جنوب البحر الأحمر.
جاء ذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات في مياه منطقة الشرق الأوسط عقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر.
وأظهرت بيانات اليوم الثلاثاء أن طلبيات المصانع الأمريكية انخفضت بأكثر من توقعات المحللين في أكتوبر في تراجع هو الأعلى منذ أكثر من ثلاث سنوات، مما ضغط على المعنويات في سوق النفط.
وقال محللون إن ذلك عزز وجهة النظر القائلة إن أسعار الفائدة المرتفعة بدأت تحد من الإنفاق.