قفزت أسعار النفط لأعلى مستوياتها في شهرين بعد استهداف ناقلة وقود بالقرب من اليمن، مما يسلط الضوء على المخاطر الجيوسياسية التي تهدد إمدادات الخام، بحسب الشرق بلومبرج.
ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس 65 سنتاً ليصل عند التسوية إلى 78.01 دولار للبرميل في نيويورك، مسجلاً أعلى مستوياته منذ نوفمبر.
وصعد سعر مزيج برنت تسوية مارس 1.12 دولار ليصل عند التسوية إلى 83.55 دولار للبرميل.
وأُصيبت سفينة تعمل لصالح مجموعة ترافيجورا التجارية بصاروخ على بعد نحو 55 ميلاً جنوب شرق عدن باليمن.
كما قفزت أسعار العقود الآجلة للمنتجات المكررة، بما في ذلك الديزل والبنزين، إلى أعلى مستوياتها في شهرين.
ارتفع سعر النفط بأكثر من 6% هذا الأسبوع، مسجلاً أكبر مكاسب منذ الأسبوع الذي تلا بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، إذ ساعدت الأخبار الأساسية الإيجابية، بالإضافة إلى مشتريات خوارزميات التداول، أسعار العقود الآجلة على تجاوز مستويات فنية رئيسية. مع ذلك، استقر المؤشر الأميركي في منطقة ذروة الشراء على مؤشر القوة النسبية لتسعة أيام، مما يشير إلى أن الصعود ربما كان مبالغاً فيه.
تلقت أسعار النفط الخام دعماً من التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، في ظل شن الولايات المتحدة غارات على المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن لإجبارهم على وقف الهجمات على الشحن التجاري في البحر الأحمر. وعلى صعيد آخر، أدت هجمات الطائرات المسيرة على مصافي التكرير في روسيا إلى تعريض تدفقات الخام للخطر مع استمرار الحرب في أوكرانيا.
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 8% في يناير بعد حصولها على دعم إضافي من السحب الكبير غير المتوقع من المخزونات الأميركية، والجهود التي يبذلها صناع السياسات في الصين لدعم الاقتصاد. ومع ذلك، لا يزال الحذر يسيطر على العديد من التجار وسط توقعات الإمدادات القوية من المنتجين من خارج “أوبك”، فضلاً عن تباطؤ نمو الطلب لدى المستوردين الرئيسيين، بما في ذلك الهند.
وأظهر تقرير حكومي أن المخزونات الأميركية انخفضت بمقدار 9.23 مليون برميل الأسبوع الماضي. وهبطت المخزونات بمركز تخزين كاشينج بولاية أوكلاهوما بمقدار 2.01 مليون برميل.
انحسرت تحركات أسعار النفط في نطاق ضيق هذا الشهر، في ظل المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط والتي تقابلها توقعات زيادة الإمدادات من المنتجين خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول.
